مع انتهاء الاجتماع الثلاثي الذي أقيم أمس في عمان بين ملك الأردن عبد الله، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن كيري أن إسرائيل والأردن أيضًا التزمتا باتخاذ خطوات عملية لتهدئة النفوس في القدس.
في الواقع، بعد انتهاء الاجتماع فورا، والذي استغرق ثلاث ساعات، أعلنت الشرطة الإسرائيلية بأنّه لن يُفرض أي تقييد على المصلين في صلاة يوم الجمعة، بخلاف الأسابيع الماضية التي فُرض فيها عدد من التقييدات المختلفة، من بينها إعطاء الإذن بدخول المصليين فقط فوق سنّ 35 عاما. بالإضافة إلى ذلك، فقد عملت الشرطة من أجل إزالة حواجز الإسمنت التي أقيمت في مدخل حيّ العيساوية في القدس الشرقية، ولم تمكّن سكان الحي من الدخول والخروج إليه بواسطة السيارة.
وسوى هذه الخطوات التي اتخذتها إسرائيل بالفعل، لم يفصّل كيري أية خطوات أخرى ستقوم بها إسرائيل والأردن من أجل إعادة الهدوء، ولكن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، قد أعلن بأنّ الأردن سيدرس خيار إعادة سفيره لإسرائيل بحسب إذا ما وجد أن إسرائيل قد أوفت بالتزاماتها في الحفاظ على الوضع الراهن.
وقد اتهم نتنياهو خلال اللقاء جهات إسلاميّة بل وجهات في السلطة الفلسطينية بأنّها هي من تثير الأجواء في المنطقة، وأكّد في المقابل على التزام إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدّسة في القدس. ووفقا لتقارير مختلفة، ففي مرحلة ما من المحادثة تمت مشاركة الرئيس المصري في المحادثة عبر الهاتف أيضًا، عبد الفتّاح السيسي، والذي أكد على الحاجة إلى التوصل لحلّ دائم على أساس مبدأ الدولتين.
والتقى كيري قبيل الاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والذي عبّر وفقا لكيري عن استعداده لتجنّب التحريض على العنف بل والعمل ضدّه. وفي الإجابة على السؤال لماذا لم ينضمّ عباس إلى الاجتماع الثلاثي ويلتقي مع نتنياهو، أجاب كيري بأنّ هذا ليس هو الوقت المناسب لإقامة اجتماع بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني.