“وفق نشرات أجنبية، هناك تعاون بين الاستخبارات الإسرائيلية والسعودية في عدد من المجالات المشتركة…إذا كانت التقارير الواردة من اسطنول صحيحة، فهي تشهد على أن هناك مجالا واحدا على الأقل لم تنقل فيه إسرائيل تعليماتها إلى السعودية: “كيف يمكن تنفيذ الاغتيالات”، هذا ما كتبه اليوم الأحد صباحا، المحلل الكبير للشؤون الاستخباراتية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رونين برغمان”، وأضاف “إذا كانت الاستخبارات السعودية هي المسؤولة عن اغتيال جمال خاشقجي والتخلص من جثمانه، من الصعب أن نصدق أنه تمت عملية لا تستند إلى الخبرة”.
تهتم إسرائيل، الولايات المتحدة، ودول المنطقة بقضية اختفاء خاشقجي، الذي ليست هناك معلومات عنه منذ أن دخل إلى بناية القنصلية السعودية في اسطنبول، يوم الثلاثاء الماضي.
تعرف إسرائيل جيدا ظاهرة “الأخبار الكاذبة”، في قطر وتركيا، لهذا تتحفظ من الأخبار في وسائل الإعلام التركية، التي تتبناها وسائل الإعلام الغربية سريعا، مثلا، هناك تقرير عن ساعة لشركة “آبل” كانت على يد خاشقجي ونقلت على ما يبدو معلومات عندما كان خاشقجي في القنصلية، وهو أمر مرفوض تقنيا، ويبدو أنه ذريعة لدى الأتراك لحقيقة أنهم ثبتوا أجهزة تنصت في المبنى الدبلوماسي السعودي.
سارع محللون إسرائيليون يساريون، يعارضون نتنياهو بسبب علاقاته السرية مع محمد بن سلمان، إلى القول إن هذه الحادثة تشكل إثباتا إضافيا للآراء الإشكالية التي يبديها ولي العهد السعودي. كما أن هناك جهات في واشنطن تدعم قطر وإيران جدا، سارعت في مطالبة الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على السعودية.