أعلن مكتب نتنياهو هذا المساء (الأربعاء)، عن نيته تعيين شخص لمنصب مستشار الأمن القومي – وهو أحد المناصب الرفيعة والرئيسية في دولة إسرائيل، وهو يوسي كوهين، من شغل حتى الآن منصب نائب رئيس الموساد وقام بأعمال رئيس الموساد تمير فريدو.
كوهين، البالغ من العمر 52 عامًا، من مواليد القدس، متزوج وأب لأربعة أولاد، وله خبرة من 30 سنة في مناصب مختلفة في الموساد – منها الميدانية ومنها الإدارية. يُعتبر كوهين أنه يعرف معرفة جيدة الحلبة الدولية، وكذلك الجهازين الأمني والسياسي في إسرائيل.
شغل هذا المنصب حتى الآن يعقوب عميدرور، الذي يتمتع بمكانة راقية، وعلى الرغم من خلفيته السابقة ومواقفه اليمينية في الماضي (عارض اتفاقيات أوسلو وخطة الانفصال)، يقولون أنه في وظيفته كمستشار للأمن القومي، أبدى اعتدالا سياسيا كبيرا وحتى أنه حظي بثقة كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية، التي تتميز أحيانًا بأنها تشكك بنتنياهو ومقربيه.
كان عميدرور أيضا قد شارك، بالتعاون مع الأمريكيين، في اتصالات المصالحة مع تركيا، والتي إذا استندنا إلى تصريحات أردوغان الأخيرة، فإن هذه الاتصالات قد مُنيت بفشل ذريع.
ونُشر اليوم أن عميدرور سيلتقي الأسبوع المقبل مع نظيرته سوزان رايس ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض في واشنطن، وبجهات استخبارية أمريكية للنظر في تطور الأحداث في مصر. والحديث هو عن زيارة مخطط لها مسبقًا، من المزمع أن تتناول القضايا الإقليمية، لكن يبدو أن جزءًا كبيرًا من زيارته سيُخصّص للأحداث في مصر، نظرًا إلى إلحاحها. ومن المتوقع أن يتناول عميدرور خشية إسرائيل من عواقب ما يجري في مصر، وأن يطلب من الأمريكيين تعليلات تتعلق بتسريب معلومات إلى نيويورك تايمز تنص على أن إسرائيل عملت على استمرار المساعدة العسكرية الأمريكية إلى مصر.