اختارت فرنسا أمس الأحد ممثلا لها للمشاركة في اليوروفيجن القادم الذي سوف يُجرى في تل أبيب في شهر أيار. ينجح الرابح السعيد، بلال حساني، مثلي من أصول مغربية، يبلغ من العمر 19 عاما، في تصدر العناوين الكثيرة وإثارة ضجة في فرنسا. تلقى حساني آلاف الرسائل المهينة، وتهديدات، في الأيام الأخيرة، لا سيما بسبب كونه مسلما، إضافة إلى مظهره الاستثنائي – فهو يستخدم شعرا مستعارا ملائما للنساء، يرتدي ملابس نسائية، ويضع مكياجا.
يعرّف حساني الذي وُلِد في المغرب لعائلة مغربية نفسه بصفته رجلا وامرأة في الوقت ذاته، مدعيا أن التعريف “لا يتعلق به”. لقد حظي بشهرة بفضل مقاطعه الفيديو، التي لا يغني فيها فحسب، بل يتحدث عن قضايا تقلقه هو وأبناء جيله، بلغة خلاقة وعصرية، بشكل يحدث تعاطفا كبيرا، ويجعله متحدثا باسم أبناء جيله.
يتعارض اختيار الشاب الفرنسي مع أصوله التقليدية المحافظة، لهذا، يعاني حساني من استنكار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعرض لتهديدات. “لقد مرت ستة أشهر منذ أن بدأت استخدم شعرا مستعارا، وأعيش حياتي كما يناسبني، لكني أتعرض يوميا لهجمات كراهية”، قال الحساني مضيفا: “ألتقط صورا، أرسلها، وأحذر – ولكن لا شيء يحدث”.
كما أن القرار للمشاركة في اليوروفيجن يثير ضجة ضد الحساني، فوفق التقارير في وسائل الإعلام العالمية، يتعرض الحساني لضغط من قبل منظمة مقاطعة إسرائيل BDS، التي تطلب منه عدم المشاركة في اليوروفيجن، وبالإضافة إلى ذلك يتعرض لتهديدات.
https://www.youtube.com/watch?v=tCJRigN2DmI