في ظل الضجة التي أثارها قرار عدم دعوة وزيرة التربية والثقافة، ميري ريغيف، للمشاركة في احتفال توزيع الجوائز لأفضل الأفلام الإسرائيلية، عُقد الاحتفال أمس (الثلاثاء). اختير فيلم “فوكستورت” الذي أثار عاصفة كبيرة في إسرائيل بصفته الفيلم الأفضل وقد يمثل إسرائيل في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 90 الذي سيُجرى في آذار 2018. حظي الفيلم بثماني فئات من بين 13 فئة وهو لا شك أنجح الأفلام في مهرجان الأفلام.
وشنت وزيرة التربية والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، التي تموّل هذه الاحتفالات هجوما واسعا ضد مُخرج الفيلم والممثلين الرئيسيين فيه، مدعية أن الفيلم يوصم الجيش الإسرائيلي بوصمة عار.
يتحدث فيلم “فوكستورت” عن قصة عائلة إسرائيلية تعيش حالة من الثكل ومواجهة المصير، وقد تصدر العناوين بعد أن نجح في إغضاب ريغيف بسبب مشهد يعرض للوهلة الأولى أكاذيب جنود الجيش.
قبل بدء الاحتفال، وقف متظاهران خارج قاعة الاستقبال وتظاهرا ضد تمويل دار السينما الإسرائيلي و “العزلة” عن الشعب وفق أقوالهم. احتج المتظاهران، وهما يرفعان علم إسرائيل بسبب عدم رفعه في القاعة.
وقدّمت لميس عمار، ممثلة فلسطينية فازت في السنة الماضية بجائزة الممثّلة في دور ثانوي في فيلم “عاصفة رملية” الجائزة للممثلة في الدور الثانوي، منا حوا، ممثلة “بر بحر” بعد أن ألقت خطابا ثاقبا حول هويتها كمبدعة فلسطينية.
وأثار فيلم “بر بحر” ضجة كبيرة بعد عرضه في دور السينما في المجتمَع العربي في إسرائيل. يحكي فيلم المخرجة العربية، ميسلون حمود قصة حياة ثلاث فلسطينيات مواطنات في دولة إسرائيل، تنتقلن للعيش في المدينة اليهودية الكبيرة، تل أبيب.
يجري تصنيف هؤلاء الفتيات في المجتمَع اليهودي بصفتهن “عربيات” و”نساء”، لهذا لا يحظين بقبول بشكل حقيقي في أي مكان. سعت حمود إلى التركيز في الفيلم على هوية الفلسطينيات في المجتمَع اليهودي. فضلا عن هذا، في نهاية المطاف، تحتل القضية الوطنية مرتبة ثانوية مقارنة بشؤون الجندر والتعامل مع النساء في المجتمَع العربي الإسرائيلي.
تعيش الفتيات الثلاث في شقة مشتركة في تل أبيب، وهناك عامل مشترك أهم من ذلك، وهو إقصاؤهن عن المجتمع. هناك شابة تم إقصاؤها من قبل شريك حياتها لأنهما لم ينجحا في اجتياز المرحلة الحاسمة في علاقتهما وعرض هذه العلاقة على عائلاتهم، لأن الشابة ليبرالية ومستقلة جدا، وتم إقصاء الشابة الأخرى من قبل عائلتها، لأنها تعارض ميولها الجنسية، وأما الشابة الثالثة فقد تم إبعادها بسبب خطيبها المسيّطر.