قتل ناشط سلفي جهادي فلسطيني صباح الجمعة في غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية، “داعش”، في العراق. وقالت مصادر عائلية وسلفية جهادية لـ “المصدر” إن محمود السلفيتي، الذي يقرب من العمر نحو 29 عاما، وكان يسكن في شمال مدينة غزة، قد قتل في محافظة الأنبار غرب العراق، والتي تشهد في الأشهر الأخيرة موجة من الغارات الجوية على أهداف التنظيم من قبل الطائرات العراقية من جهة وطائرات التحالف الدولي.
واشتهر اسم السلفيتي في نهاية أبريل/ نيسان 2011 بعد أن شارك في قتل صحفي ومتضامن إيطالي مع القضية الفلسطينية، يُدعى “فيكتور أريغوني”، بعد أن اختطفته مجموعة “التوحيد والجهاد” السلفية الجهادية، وفرارها من المكان الذي كانت تحتجزه بعد أن كانت تلك المجموعة صورت أريغوني وهو محتجز لديها وطالبت بالإفراج عن قائد تلك المجموعة الجهادية “هشام السعيدني” الذي اغتالته إسرائيل في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين أول عام 2012 بعد أن كان معتقلا لدى حماس.
واعتقل السلفيتي على يد عناصر أمنية من حركة حماس التي تسيطر على القطاع بعد ملاحقته، ومجموعة من المسؤولين عن العملية قبل أن تحاصرهم في منزل بمخيم النصيرات نهاية شهر أبريل/ نيسان ،2011 أي بعد اختطاف أريغوني بأيام، ما أدى لمقتل شخص أردني يُدعى “عبد الرحمن بريزات” وفلسطيني من غزة يُدعى “بلال العمري” واعتقال السلفيتي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد.
وفي الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران المنصرم (خلال شهر رمضان) تمكن السلفيتي من الفرار من سجون أمن حماس، بعد تلقيه مساعدة من أحد السجانين، قبل أن تلاحقه حماس ليتبين فيما بعد أنه نجح بالخروج من غزة بطريقة غير معروفة قبل أن يفاجئ عائلته باتصال هاتفي أنه وصل إلى العراق لينضم لصفوف مقاتلين داعش.