حالة من السخط شهدتها إسرائيل، لمدة أكثر من شهر، وذلك بسبب قضية الاغتصاب آنفة الذكر، حيث ظهر الكثير من الشبان وهم يقومون بعملية اغتصاب جماعي لشابة في أحد ملاهي تل أبيب المشهورة. أدت الادعاءات الكثيرة ضد أولئك الرجال؛ الذين شاركوا بعملية الاغتصاب، للوهلة الأولى، وفي نهاية المطاف إلى إنهاء ذلك اليوم.
إنما نُشرت هذا الصباح دلائل جديدة، وتحديدًا مقاطع فيديو جديدة؛ وصلت إلى الشرطة الإسرائيلية، والتي توثق بضع ساعات مما حدث في ملهى “ألنبي 40”. كشفت صحيفة هآرتس أن الشابة تظهر وهي تدعو الرجال للصعود على المشرب، وتحاول تعريتهم وهم يرفضون. تُلقي تلك الفيديوهات الجديدة الضوء على الليلة التي تم فيها توثيق تلك الشابة وهي تُمارس الجنس مع عدد من الرجال على المشرب. إلا أنه ما من توثيق متتالٍ وكامل لتلك الحفلة، ولذلك فإنه من غير المُمكن أن نستشف من مقاطع الفيديو تلك ما الكمية التي شربتها تلك الشابة، وهل تعاطت مخدرات؛ كما تبين من معلومات وصلت إلى الشرطة. يبدو من مقاطع الفيديو أن تلك الشابة كانت بكامل نشاطها؛ طوال تلك الليلة، ولم يبدو عليها أنها فاقدة للوعي لدرجة أنها لم تشعر بما يحدث حولها.
وفق التوثيق، بدت الشابة؛ في بداية تلك الليلة، تصعد على المشرب؛ مرتدية ملابس بحر، بالإضافة إلى شابتين أُخريين؛ ترتديان بلوزتين بيضاوين وملابس بحر. بعد أن بدأت الشابات بالرقص على المشرب بدأت تلك الشابة بخلع ملابسها تدريجيًّا. طوال تلك الفترة، لم يظهر أن الرجال يُشجعونها على ذلك. بعد فترة قصيرة من ذلك بدت تلك الشابة عارية تمامًا على المشرب وظهرت وهي تدعو بإيماءة من يدها الرجال للصعود ومشاركتها الرقص. صعد رجل على المشرب وقامت تلك الشابة بنزع ملابسه عنه إلى أن بقي يرتدي سروالا تحتيًّا فقط. بعد لحظات من رقصه معها حاولت الشابة أن تنزع سرواله التحتي أيضًا ولكنه أبعد يدها ونزل من على المشرب.
ومن ثم ظهرت الشابة وهي تدعو رجلاً آخر للصعود على المشرب وحاولت نزع ملابسه عنه، ولكنه اعترض عندما وصلت إلى سرواله التحتي. وكرد على ذلك، علّقت الشابة ومن حولها قائلين إنه “ليس رجلاً”.
ستقوم الشرطة بتفحص كل المواد الجديدة هذه وماهيتها بخصوص إفادات كل المتورطين بالقضية. يُظهر هذا التوثيق للشرطة نوعية الأشخاص الذين يقضون الوقت في هذا الملهى وإن كانت إفادات عمال الملهى، التي قدموها بالتحقيق، صحيحة.