يحلّ عيد الفصح، أحد أكبر وأهمّ الأعياد اليهودية، بعد أقلّ من أسبوعَين، ما يجعل الإسرائيليين في فترة استعدادات ومشتريات فوق العادة. ولكن وسط هذا الجوّ تحديدًا، قرّرت مجموعة إسرائيليين التنظُّم والإعلان عن مقاطعة شبكات الغذاء الكبرى ليومٍ واحد، معلنةً عن اليوم، أوّل نيسان، “يومًا دون متاجر كُبرى”.
في صفحة الفيس بوك الخاصّة لهذا الحدث، والتي تسجّل فيها ما يزيد عن 5 آلاف شخص، كُتب:
“يدعوكم البرلمان المدنيّ إلى المشاركة في الحدث الأوّل ليومٍ دون متاجر كبرى … كلّ مرة يدخل فيها أيُّ منا حانوتًا، شبكة تسويق، أو متجرًا كبيرًا، ليشتري لنفسه ولأفراد أسرته الموادّ الاستهلاكيّة، نشعر كيف يسلخون جِلدنا ويسلبوننا بكلّ بساطة. مليونا شخص تحت خطّ الفقر، 800 ألف طفل فقير – هذا ليس هزلًا، إنه واقع مرير، يلزمنا نحن المواطنين باتّخاذ موقف وبالمبادَرة”.
وكُتب أيضًا أنّ “الخطوة في هذا اليوم تهدف إلى جعلنا ندرك أننا بتضافُر قوانا يمكننا أن نكون موحَّدين خلف مبدأ واحد. أن نفهم أنّنا معًا لدينا قوّة أكبر. علينا التكاتف والقول: كفى! دعونا نتعلّم أن نقول: كفى! ملِلنا! ليس هذه المرة! ليس على حسابنا! … بتضافُر القوى وبالعمل الجماعيّ، سنبرهن لكلّ مَن نسي… أنّنا لم نعُد مجانين!”
جرى نشر الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ينتشر بسرعة. فعدا الخمسة آلاف الذين أعلنوا مشاركتهم، أُرسلت دعوات إلى مئات آلاف آخَرين، وحتّى وسائل الإعلام لم يعُد يمكنها التزام الصمت، إذ تقوم بالحديث عن هذه المبادرة. فهل ستشعُر شبكات التسويق بالهبوط في أرباحها جرّاء هذه الخطوة؟ سنعرف ذلك غدًا. مع ذلك، يصعب التصديق أنّ خطوةً كهذه لمرّة واحدة ستؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ لاحقًا.