بعد أن رفضت السلطات التونسيّة السماح لسيّاح إسرائيليين بأن ينزلوا إلى البرّ بعد أن رست السفينة السياحية “جيد” التابعة لشركة الملاحة الدولية Norwegian Cruise Line في ميناء تونس، ستدفع لذلك ثمنًا باهظًا بعد أن قرّرت الشركة إلغاء جميع رحلاتها البحريّة إلى تونس.
وقد بقي السيّاح الإسرائيليون الأربعة عشر المحبَطون على متن السفينة، وشاهدوا بحسرة كيف هبط باقي المسافرين إلى جولة لمدّة نصف يوم في خرائب المدينة التاريخيّة قرطاج. كان توق الإسرائيليين لرؤية المدينة القديمة شديدًا، لكنهم فوجئوا بالقرار في اللحظة الأخيرة، وتساءلوا لمَ لم يعلموا بذلك حين اشترَوا بطاقات السفر.
وأعلن رئيس الشركة، كيفين شيهان، أمس أنّ الشركة ألغت جميع رحلاتها المخطَّط لها إلى تونس احتجاجًا. “نريد إرسال رسالة واضحة وحازمة إلى تونس وإلى جميع الموانئ في العالم”، قال شيهان مضيفًا: “لن نقبل بأيّ نوع من التمييز ضدّ ضيوفنا. نحن مصدومون من قرار سلطات الجمهوريّة التونسيّة”.
ويُذكَر أنه رغمَ عدم وجود علاقات دبلوماسيّة بين إسرائيل وتونس، فإنّ التونسيين كانوا يَسمحون حتّى الآن للسيّاح الإسرائيليين أن ينزلوا إلى الشاطئ لجولات من نصف يوم، دون أن يُطلَب منهم خَتم جوازات سفرهم. في الوقت الراهن، تفحص إسرائيل إن كان أمرٌ ما قد تغيّر في سياسة تونس حيال الزيارات القصيرة للإسرائيليين إلى الدولة.
إسرائيل وتونس اتّفقتا عام 1996 على إنشاء مكتبَي مصالح في البلدَين. بعد ذلك بأربع سنوات، إثر اندلاع الانتفاضة الثانية، جمّدت تونس علاقاتها بإسرائيل.