لو كنتم تخدمون في الجيش، وكانت تخدم معكم امرأة، هل كنتم مستعدون لتطوير علاقة رومانسية معها رغم أنها مقاتلة؟ قررت إحدى الجنديات الإسرائيليات أن تثبت لجميع الرجال أنّ النساء المقاتلات معتنى بهنّ وجميلات ليس أقل من أية امرأة أخرى، وأنّه تحديدا من المستحسن جدا أن يكون المرء شريكا لهنّ.
نوي فارمان هي جندية تخدم في حرس الحدود، وتعتبر مقاتلة. في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت منشورا على الفيس بوك، في صفحة يشارك فيها جنود الجيش الإسرائيلي تجاربهم معا.
وكتبت نوي في المنشور الذي نشرته وكان مرفقا بصورتها، كيف سمعت في أحد الأيام جنديا جلس بجانبها في وجبة الغداء يقول “إيخس، في حياتي لم أكن لأخرج مع مقاتلة”. بعد أن أهينت جدا من كلامه، قررت أن تثبت لذلك الجندي أنّه ارتكب خطأ عندما قال هذه الجملة، ووصفت في منشور نشرته كيف أن المقاتلات هنّ نساء معتنى بهنّ وجميلات، يساعدن بعضهنّ البعض في الحفاظ على الرعاية والنظافة حتى لو كنّ شهرا كاملا في ثكنة مغلقة.
وأضافت كذلك قائلة إنه “خارج الجيش، نصفف شعرنا، نضع الماكياج، ننتعل أحذية الكعب، ونرتدي الفساتين، التنانير، ونتقلد المجوهرات، ونحن الأجمل في العالم، وأنتم لن تنجحوا في التعرف علينا إطلاقا عندما نرتدي زيا عاديا. ” وقد فصّلت أيضًا لماذا من المفضل جدا لكل جندي الخروج مع مقاتلة، فيمكنها أن تفهم صعوباته، وألا تتباكى من كل شيء صغير، وألا تشتكي عندما يكون الجوّ باردا أو عندما يهطل المطر، لأنّها معتادة على الظروف الصعبة، ويمكنها التمتع بقضاء الوقت في الطبيعة، في خيمة على شاطئ البحر، وليس فقط في فندق فاخر أو في مطعم. ولتلخيص المقال: “نحن أكثر رجولة مما يمكنك أن تكون يوما ما، وأكثر نسوية ممّا يمكن أن تحصل عليه يوما ما”!
وبطبيعة الحال فقد حظي المنشور بمئات التعليقات المؤيدة، وكان الكثير جدا منها لرجال ومقاتلين مدحوها ومدحوا المقاتلات بشكل عام، وقدّموا أنفسهم كشركاء محتملين لتلك المقاتلة الجميلة. إذن فماذا تعتقدون؟ هل كنتم ستخرجون مع امرأة جميلة كهذه، رغم أنها تعمل بمهنة رجولية إلى هذه الدرجة؟