هل هي قصة سندريلا أم إن الإسرائليين يفضّلون الضحية؟ أمس مساءً، وصل الموسم الأول من إكس فاكتور إسرائيل إلى ختامه حين فازت روز في البرنامج الواقعي بعد أن تغلبت على منافستها الإسرائيلية التي وصلت معها للمرحلة النهائية بغالبية الأصوات.
“أشكر الجميع، من صوّت لي وجميع الأصدقاء الفلبيين”، هذا ما قالته فوستانس للجمهور بالإنجليزية بصوت متأثر بعد الفوز، “شكرًا لكم لأنك منحتموني فرصة المشاركة في إكس فاكتور”.
فوستانس هي امرأة تبلغ من العمر 47 عامًا من الفلبين، وتتواجد في البلاد بصفتها عاملة أجنبية، وتعيش في تل أبيب وتعمل في الرعاية التمريضية. ومنذ أول تجارب الأداء لها في مبنى نوكيا، اعتبرت إحدى المشاركات البارزات، وكان فوزها بمثابة مفاجأة، وخاصة على ضوء تغلّبها على بن زكن المحبوبة. وفي نهاية الليلة، بعد إعلان الفوز، غنّت ثانية أغنية “My Way”.
إن النتيجة المفاجئة للبرنامج الواقعي الإسرائيلي، واختيار المطربة العربية لينا مخول الفائزة في نهائي The voice الإسرائيلي، تبرز حقيقة أنه لا يوجد لدى الإسرائيليين اهتمام مبالغ فيه فيما يتعلق باللون، الدين، الوزن أو الشكل المشرق، والاختيار يعود إلى الموهبة. إنّ اختيار فوستانس بعد لينا مخول يدل على أن طريقة اختيار الإسرائيليين ليست عشوائية، وهم يفضلون قصص سندريلا أو كما عرّف ذلك أحد المعلقين قائلا: “هناك شيء ما في البرنامج الواقعي يعطي تعبيرًا عن إسرائيل مختلفة”.
ومن الجدير ذكره، أن هذا هو الموسم الأول لـ “إكس فاكتور” في إسرائيل، وهو برنامج واقعي يستند إلى تصميم المنتج سيمون كويل. وقد وفّر البرنامج اهتمامًا كثيرًا قبل ظهوره للبثّ، عند الإعلان عن عارضة الأزياء، بار رفائيلي، مقدمة البرنامج والتي نجحت في استقطاب نسبة مشاهدة جيّدة.