على الرغم من الأهمية السياسية لزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإسرائيل، فإن وصول الرئيس الأمريكي المحب لإسرائيل، إلى المكان الأكثر قداسة للشعب اليهودي، أمس الاثنين، يعد الحدث الأكثر تأثير بالنسبة لإسرائيل. فقد أعرب السياسيون الإسرائيليون عن فرحتهم لصور ترامب يعتمر القلنسوة اليهودية على رأسه ويسير على الحجارة المقدسة إزاء الحائط الغربي (البراق)، الذي يعد القطعة الأثرية الأهم بالنسبة لليهود.
وقد أصبح ترامب أمس أول رئيس أمريكي يزور الحائط الغربي خلال ولايته، على العلم أن سابقيه من الرؤساء زاروا الحائط إما قبل توليه المنصب الرئاسي أو بعده. وقد تصدرت صور ترامب يقف عند الحائط، واضعا يده على حجارته، المواقع الإسرائيلية لساعات.
وكان موضوع الحائط قد أثار ضجة في إسرائيل قبيل وصول ترامب، بعد أن رفض ترامب اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرافقة ترامب للزيارة في الحائط. وأعرب نواب إسرائيليون عن امتعاضهم من قرار ترامب منادين رئيس الحكومة إلى مرافقة ترامب إلى المكان رغم أنفه.
وكان ترامب قد وصل إلى الحائط الغربي عقب زيارة خاصة في كنيسة القيامة التي تقع في المكان الذي حدث فيه، وفقا للتقاليد المسيحية، الحدث الأكبر تأثيرا في الديانة المسيحية: صلب المسيح ومن ثم دفن وقام بعد أسابيع. يذكر أن الكنيسة ما زالت تعد محط خلاف بين الطوائف المسيحية، وخصوصا بين اليونانيين، الكاثوليك والأرمن، بشأن السيطرة. ومن القضايا اللافتة حول هذه الكنيسة، هو أن المسؤول عن مفاتيح الكنيسة مسلم.