تقدم الجيش السوري الخميس بمساندة الطيران الحربي حتى بضعة كيلومترات من مدينة تدمر الخميس حيث خاض معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية خارج المدينة الاثرية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان القوات الحكومية السورية باتت على بعد خمسة كيلومترات غرب المدينة وتخوض مواجهات عنيفة مع قوات التنظيم المتطرف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “قوات النظام يمكن ان تدخل المدينة في اي وقت، انهم غير بعيدين منها والمنطقة التي تفصلهم عنها هي منطقة صحراوية”.
واضاف المرصد الذي يؤكد انه يستند الى شبكة واسعة من الناشطين ان المعارك يرافقها قصف جوي مكثف تنفذه طائرات النظام لمدينة تدمر المشهورة بآثارها والتي تصنفها منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي.
واضاف المرصد ان هناك حركة نزوح للمدنيين من تدمر هربا من الغارات الجوية التي تكثفت خلال الايام الماضية. ولم ترد حصيلة للمعارك او القصف الجوي.
واكد مصدر امني في دمشق ان الجيش تقدم حتى بضعة كيلومترات من تدمر، وقال طالبا عدم ذكر اسمه ان الجيش “كان قادرا امس على تحقيق تقدم كبير باتجاه المدينة”.
واضاف “المعارك مستمرة بين الجيش وداعش” التسمية الرائجة للتنظيم.
وذكرت وكالة الانباء السورية ان القصف الجوي استهدف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية داخل تدمر وعلى اطراف حقل شاعر للغاز ومناطق اخرى في محافظة حمص.
وقد استولى تنظيم الدولة الاسلامية على تدمر في 21 ايار/مايو متقدما من معاقله في دير الزور شرقا والرقة شمالا، ما اثار مخاوف من قيامه بتدمير آثار المدينة كما فعل في مناطق اخرى في سوريا والعراق.
ورغم ورود تقارير حول قيام التنظيم بتدمير تمثال واحد على الاقل، لم يتم الابلاغ عن احداث اضرار بالاثار.
ولكن التنظيم قام بعملية اعدام تعسفية واحدة على الاقل لجنود نظاميين في مدرج تدمر الاثري ونشر صور الاعدامات.