أطلقت جمعية المثليين في تل أبيب في أعقاب التقارير عن فظائع ترتكب بحق المثليين في الشيشان، سلسة خطوات لرفع التوعية في المجتمع الإسرائيلي حول القضية، والضغط على جهات متصلة لوقف هذه الجرائم. وكان أول نشاط للجمعية إقامة مظاهرة، اليوم الجمعة، أمام السفارة الروسية في تل أبيب للاحتجاج على اضطهاد المثليين، حيث شارك المئات من الإسرائيليين.
ورفع المشاركون في المظاهرة أعلام مجتمع المثليين وطالبوا روسيا بالتدخل الفوري لوقف الموجة السوداء التي اجتاحت البلاد، مع العلم أن الشيشان بلد تابع لروسيا ويعد العلاقات المثلية خارجة عن القانون.
وقال المتظاهرون “نحن نعلم أن بمقدور الرئيس بوتين إيقاف ما يحدث في الشيشان لو رغب في ذلك. نناشد دول العالم بأن يستقبلوا اللاجئين من الشيشان لأن عودتهم إلى بلادهم تعني الموت المؤكد”.

ووفق التقارير التي ينقلها نشطاء حقوق إنسان روس من الشيشان، فالوضع الذي يعيشه أفراد المجتمع المثلي مزرٍ، فمنهم من اختفى في الأسابيع الأخيرة فجأة ومصيرهم غير معروف، ومنهم من أعدم بسبب ميوله الجنسي. وقال النشطاء إن بعض الرجال أرسل إلى معسكرات خاصة، حيث يعانون ظروف قاسية ومعاملة مهينة.
وكان المتحدث باسم الرئيس الشيشاني، ألبي كريموف، قد نفى التقارير قائلا إنه لا يوجد مثليون في الشيشان. وأضاف “نحمد الله على أن في الشيشان لا يوجد “شواذ””.