يقوم جهاز الأمن العام بجمع المعلومات الاستخباراتية في جميع أنحاء إسرائيل، والتعامل أساسًا بمنع الإرهاب الفلسطيني داخل إسرائيل. ويعمل الشاباك غالبًا داخل الضفة الغربية ضد الفصائل الفلسطينية، ولكن الإعلان الذي صرح به الشاباك مؤخرًا على الصفحة الرئيسية الخاصة به، يثير الفضول كثيرًا: لماذا يطلب الشاباك موظف ميداني يتحدث اللغة الصينية؟
وذكر الموقع بأن هذه الوظيفة تعتبر “وظيفة تحدي في مجال الاستخبارات”. وجاء في متطلبات الوظيفة، أن الشاباك يبحث عن مرشحين ذوي مهارات عالية وشخصية قوية، وذوي قدرة على تشكيل وتحليل الصور الاستخباراتية والاستعداد للعمل على مدار الساعة.
وذكر في الإعلان أن العمل سيكون في “منطقة مركز البلاد”، وسيبدأ التدريب في شهر شباط من العام 2014. ورفض الشاباك التطرق إلى نشر الإعلان وإلى هدفه. والتقديرات حول ذلك، هي أنه في ضوء القوة المتنامية للصين في الساحة الدولية، يتزايد القلق من أنَّ الجهاز الأمني الإسرائيلي سيكون معرضًا للخطر من قبل جواسيس صينيين يدخلون إلى الأراضي الإسرائيلية.
أما التفسير الآخر المحتمل للاهتمام المتزايد بالصين من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو العلاقات التجارية القوية التي تربط بين الصين وإيران، والأخيرة هي العدو الأول لإسرائيل حاليًا، ولكن التقديرات تشير إلى أن الحديث يجري عن جزء هامشي من جدول أعمال الأجهزة الأمنية.
ومن المرجح جدًا أنْ يجد الشاباك بسهولة المرشحين المحتملين للوظيفة، فإن دراسة حضارة شرق آسيا بشكل عام والصين بشكل خاص، أصبحت شعبية جدًا في السنوات الأخيرة في إسرائيل. والعديد من الطلاب الإسرائيليين ينقلون إقامتهم إلى الصين لفترات تتراوح بين عدة أشهر حتى عدة سنوات.
الموساد أيضًا، الذي يتعامل مع الأنشطة الاستخباراتية خارج إسرائيل، يعلن عن مجموعة من الوظائف المطلوبة عبر الموقع الإلكتروني الخاص به. وتُنشر العديد من الوظائف تحت شعار ” العمل سيغيّر حياتك” و “العمل سيحقق حلمك”.
ويركز الموساد على المجالات ذات الصلة بالنظم المحوسبة، وتطوير البرمجيات والمعلومات والإنترنت.