عندما تعرفت رونا ليبرمان صبح على زوجها في المرة الأولى، أخبرته بأنها ترغب في اتباع نمط حياة ديني ولكنها لا ترغب في تغطية رأسها، بغطاء كما تفعل النساء اليهوديات المتدينات غالبا. احترم شريكها رغبتها ولم يعارضها. رويدا رويدا، بدأت رونا تحب فكرة أغطية الرأس، وبعد مرور وقت قصير بدأت تبيع أغطية الرأس على شكل عمامة في مواقع الأزياء العالمية ولاحقا في موقعها.
لقد تحدثت عن نجاحها الباهر في مجال أزياء أغطية الرأس، مع مجلة الأزياء Xnet التابعة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
بعد أن أنهت صبح تعليمها الثانوي وخدمتها العسكرية، بدأت دراستها الأكاديمية. تعلمت للقب المحاماة وإدارة الأعمال وكانت تحلم بالعمل في مجال العقارات، مثل والدها.
وقالت صبح أنها منذ سن 27 عاما حققت كل طموحاتها – حصلت على لقب أكاديمي، عمل، سيارة، شقة في برج فاخر، وكان لديها الكثير من الأصدقاء. رغم ذلك شعرت بأن شيئا ما ينقصها. رويدا رويدا، بدأت تهتم بالتوراة وقررت أن تصبح متدينة، مما منحها معنى أهم لحياتها. احتاج المقربون منها وقتا لاستيعاب التغيير الذي اجتازته.
بعد زواجها من شاب متدين، أطلقت مُنتج الأزياء الخاص بها – Rona – عمامة مصنوعة يدويا.
تفوق تطوير المصلحة الجديدة على حب صبح للعمل في مجال العقارات، ونجح مشروعها سريعا، وباتت تصمم اليوم عمامات للنساء والأطفال أيضا. “إضافة إلى التسويق، رغبت في عرض الدين بشكل لائق. رفعت صورا في الفيس بوك، وإنستاجرام، ومن ثم بدأت تتوجه إليّ مدوّنات أزياء من كل العالم – ليست متدينات بشكل خاص. “فرغبن في تمثيلي في دولهن، مثلا، في الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، والنمسا. ساهم هذا في الكشف عن أعمالي عالميا ووصلت إلى الفتيات المسلمات أيضا، اللواتي تحب أنواع أغطية الرأس التي أبيعها”، قالت لمجلة Xnet.
“تحب أعمالي الشابات الفرنسيات اللواتي يسكن في إسرائيل أيضا والنساء في الدول العربية. ما يربط بين كل الشابات ليس الدين، بل الموضة – العمامة هي قطعة عصرية بكل معنى الكلمة. في مجال الأزياء، تشير العمامة إلى أن المرأة تحظى باحترام”، ادعت صبح.
وقالت صبح إنها تعرف أن زبوناتها في الدول العربيّة يعرفن أنها إسرائيلية يهودية متدينة وهذا لا يزعجها أبدا. “لا أنظر إلى التجارة مع الدول العربيّة كإدراة مصالح تجارية، بل كمبيعات واهتمام بمجال الأزياء”.