قدّم النائب الإسرائيلي عن حزب “البيت اليهودي”، نيسان سلوميانسكي، مشروع قانون للحد من ظاهرة نشر الإشاعات على “واتس أب”، لا سيما في حالات يتوجب فيها إصدار بيان رسمي مثل نقل خبر مقتل شخص إلى عائلته. ويأتي هذا المشروع في أعقاب حالات اكتشفت خلالها عائلات إسرائيلية عن مقتل أحد أفرادها قبل أن يصلهم الخبر من جهة رسمية مسؤولة.
وفي حالة ثانية يهدف مشروع القانون إلى منعها، تم ترويج إشاعة على “واتس أبي” تقول إن نجل رئيس المعارضة الإسرائيلية، بوجي هرتسوغ، قتل في إحدى العمليات، ممّا سبب الهلع للعائلة قبل التأكد من عدم صحة ما شيع.
وانشرت ظاهرة نقل الإشاعات والأخبار على نحو كبير على ضوء الحالة الأمنية التي تواجه إسرائيل، وعمليات الطعن والدهس المتواصلة، وعلى ظل وجود الهواتف الذكية مع قدر كبير من الناس. إذ يحصل كثيرا أن ينقل أشخاص أسماء قتلى وجرحى في العمليات على “واتس أب” لتصل العائلة قبل إعلامها على يد جهة رسمية.
ويولي جهاز الأمن الإسرائيلي اهتماما كبيرا لإجراء نقل الأخبار المؤسفة للعائلة بصورة مسؤولة، للتخفيف من وطأة الخبر، وعادة ما تنقل هذه الأخبار على يد اخصائي علم النفس يعمل في خدمة جهاز الأمن، مجرّب في مثل هذه المواقف الصعبة.
وحسب ما جاء في مشروع القانون، سيحظر نشر أي معلومة عبر “واتس أب” قبل صدور بيان رسمي يؤكدها. وسيعاقب المخالف بغرامة مالية باهظة، وفي حالات معينة سيتم حرمانه من حوزة هاتف ذكي.
ويتوقع أن يواجه مشروع القانون صعوبات من ناحية فرضه، لأنه قد يتضارب مع حرية التعبير من جهة، ولأن المنظومة تستخدمها سلطات رسمية في الدولة مثل جهاز الأمن والصحافة. ويقول الداعمون لمشروع القانون إن المسألة مسألة قيود، ومثلما هو متبع ومعروف هنالك قيود على الصحافة وتعبير الرأي حينما يسيئان للغير.