في نهاية جلسة مشحونة، صادق الكنيست اليوم (الأربعاء) بالقراءة التمهيدية، على صيغتي قانون للحد من صوت المكبرات في المساجد، ما يدعى ب”قانون المؤذن”.
وأيد 55 نائبا مشروع القانون الذي قدّمه عضو كنيست من الحزب اليميني إسرائيل بيتنا (حزب ليبرمان) يتضمن أيضا صوت المكبرات في الكنس، وعارضه 48 نائبا، وقد حظي اقتراح القانون الذي قدمه أعضاء الكنيست من البيت اليهودي (حزب بينيت) ورئيس المعارضة، ديفيد بيتان (الليكود) بأغلبية شبيهة أيضا.
وشهدت الجلسة تبادل اتهامات ومشادات بين أعضاء الكنيست المؤيدين للقانون والنواب العرب.
وأُخرِج رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة من القاعة بعد أن مزق أحد مشروعَي القانون ودارت مواجهة بين أعضاء القائمة المشتركة وبين عضو كنيست آخر من إسرائيل بيتنا، نعتهم بـ “إرهابيين” وطلب من رئيس الجلسة إخراجهم من الهيئة العامة للكنيست بدأ عضو الكنيست طالب أبو عرار يصرخ “الله أكبر” أمام أعضاء الكنيست اليمينيين وانضم إليه عضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى أيضا.
وأبعِد كذلك عضو الكنيست أسامة السعدي بعد أن صرخ في وجهه عضو الكنيست، روبرت إيلتوب (إسرائيل بيتنا) قائلا: “اذهب إلى المملكة العربية السعودية”، ورد عليه أسامة صارخا. بعد مرور وقت قصير من ذلك، أبعِد عضو الكنيست أحمد الطيبي أثناء خطابه من على منصة الكنيست.
وتوجه عضو الكنيست أورن حزان إلى مقاعد المعارضة وصرخ نحو أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة. قال عضو الكنيست إيلتوب لهم: “اليهودية ولدت قبلكم وستظل بعدكم أيضا”. عندها صرخ في وجهه عضو الكنيست الذي أدار الجسلة، يتسحاق فاكنين (شاس) قائلا: “لا تصب زيت على النار”.
وكتب المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي باللغة العربية، أوفير جنلدمان، على تويتر، ردا على مواقع إعلام عربية كتبت أن القانون يمنع الآذان في القدس، أن “القانون يحظر استخدام مكبرات الصوت فقط في المساجد خلال ساعات الليل مثلما يتم القيام به في معظم الدول العربية والإسلامية”.
“مشروع القانون هو إعلان حرب بين أبناء النور وأبناء الظلام، حرب ضد العنصرية”، قال في خطابه عضو الكنيست زهير بهلول (المعسكر الصهيوني). “دار جدل حول هذا الموضوع بين شيوخ وحاخامات وأوضحوا أنهم يعارضون القانون. يتبنى نتنياهو كعادته نار التحريض ضد الأقلية العربية بدلا من أن ينظر في أعين الجمهور الإسرائيلي كله ويقدم له إجابات حول القضايا المحرجة”.