تسفي يحزقيلي هو صحفي إسرائيلي بارز يوثق غالبا صعود الإسلام في أوروبا، وإسرائيل وكذلك في الضفة الغربية، القدس وأوروبا أيضا. في المسلسل الجديد “هوية مجهولة” للقناة العاشرة، اجتاز تسفي الحدود، استخدم هوية مزورة، متنكرا لشيخ مسلم، يدعى “أبو حمزة”، يحمل جواز سفر سوري مزيف – كل ذلك لإثبات إيمانه أن الأوروبيين لا يفهمون حقيقة “الجهاد الهادئ”.
وفق ادعاءات يحزقيلي، الخبير بالشؤون العربية، الجهاد والإرهاب الإسلامي المتطرف، خطط الإخوان المسلمون للسيطرة على العالم “باستخدام وسائل سهلة وبسيطة” عبر التربية الإسلامية في مركز أوروبا، لا سيّما بنشر “الدعوة” التي يسعى يحزقيلي الآن إلى توثيقها ضمن مشروع تلفزيوني يُجرى في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ويعرض تسفي شهادات لرؤيا شيطانية تهدف إلى فرض قوانين الشريعة الإسلامية في أوروبا والولايات المتّحدة وإقامة خلافة إسلامية عالمية. يؤمن الزعماء الروحانيون لدى “الإخوان المسلمين” بهذه العقيدة، وهم يتوهمون، ويتخيلون تقنية “الهرم المقلوب”. في البداية سيقترب كل مسلم من الإسلام أكثر فأكثر، ثم ستنتشر هذه الديانة في العالم كله ويتخيلون أنهم سيقنعون العالم بتبني الإسلام.
المسلسل الجديد الذي أعده يحزقيلي ليس الأول من نوعه الذي يراقب صعود الإسلام في أوروبا. لقد أعد المسلسل الأول المعروف بـ “الله إسلام” في عام 2012، تعقب صعود داعش في عام 2014، وأجرى سلسلة من التحقيقات الأخرى حول “اعترافات عناصر داعش” في عام 2016، ومجموعة من المقابلات مع عناصر التنظيم الفتاك، الذين تركوه وعادوا إلى بلادهم في أوروبا.
تجري أحداث الجزء الأول من المسلسل “هوية مجهولة”، الذي عُرض أمس (الثلاثاء)، في فرنسا. لينجح في دخول المساجد، معاقل الإخوان المسلمين في باريس، تدرب يحزقيلي مع عميل من وحدة المستعربين على تأدية الصلاة إضافة إلى أنه حصل على إرشادات من عملاء الاستخبارات. بعد أن تنكر للاجئ سوري يحمل جواز سفر مزيفا، مستخدما اسم أبو حمزة، دخل إلى المساجد، التي يوعظ فيها الشيوخ الذين ينتمون إلى الإخوان المسلمين وسمع منهم أقوالهم الدينية المتطرفة، والطرق لجعل أوروبا إسلامية رويدا رويدا.
هل هذا المسلسل يعاني من عيوب الإسلاموفوبيا ؟
https://www.facebook.com/zviandarabdesknews10/videos/10156071472512520/
أعرب اليوم صباحا (الأربعاء) نقاد التلفزيون عن انتقاداتهم حول البرنامج والضجة الكبيرة والهامشية التي يثيرها يحزقيلي في برامجه حول الإسلام المتطرف.
السؤال المركزي الذي يُطرح بعد مشاهدة المسلسل الجديد الخاص بيحزقيلي هو ما هو الهدف من زرع الرعب الذي لا داعي له. فالمشاهد الإسرائيلي غير قادر على تحديد القوانين في أوروبا وليس في وسعه أن يحفز سلطات الحكم في فرنسا على أن تهتم أكثر بقضية تقدم تنظيم الإخوان المسلمين. وورد انتقاد آخر جاء فيه أن مسلسل يحزقيلي يتحدث عن الموضوع ذاته وهو لا يعرض معلومات جديدة أمام الجمهور الإسرائيلي.
هل أصبحت أوروبا معرضة لخطر “الانتشار” الإسلامي، في حين تشير السيناريوهات الأكثر تطرفا التي تتضمن فتح البوابات بشكل حر أمام كل طالبي اللجوء من الدول العربيّة أو الإسلامية، إلى أن المسلمين سيشكلون %18 على الأكثر من سكان الغرب حتى عام 2050؟
وبشكل عام، في ظل الواقع الجديد الذي يمكن عبره نشر رسائل وعقائد عبر الإنترنت، هل يمكن حقا حل مشكلة اعتناق الإسلام في أوروبا من خلال إغلاق مؤسسات الإخوان المسلمين؟
ورغم حصول الحلقة الأولى من البرنامج على نسبة مشاهدة عالية، نحو 15% على القناة العاشرة، يجدر طرح سؤال الآتي: هل ستحظى الحلقات القادمة على نسبة مشاهدة عالية أم أنها ستشهد انخفاضا؟ تجربة الماضي تدل على أن الانخفاض أرجح