تطرق رئيس لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست، ووزير الأمن الداخلي ورئيس جهاز الأمن العام في السابق، آفي ديختر، إلى تصريحات العاهل الأردني، عبدالله الثاني، المتعلقة بالحرم القدسي الشريف، أن الأردن “لن يسمح بالشراكة ولا التقسيم” في الحرم. وقال النائب الليكودي “لن نقبل أن يتحول الحرم الشريف إلى مكة والمدينة”.
وأوضح ديختر قائلا “يزداد الحديث في الفترة الأخيرة عن “حماية الأقصى”، إذ باتت تشمل هذه الحماية الحرم الشريف بكامله، ولم تعد تقتصر على القسم الجنوبي من الحرم الشريف. لن نقبل بهذا”.
وأضاف “الفكرة أن في الحرم القدسي ممكن أن يحصل ما حصل في السعودية، حيث تم الإعلان عن مكة والمدينة مدينتين يسمح للمسلمين فقط دخولهما- فكرة مغلوطة ولن تتحقق. إننا نحترم حرمة المسجد الأقصى، وسندافع على حقنا في الحرم الشريف أو كما تطلق عليه إسرائيل “جبل الهيكل”.
وكما ذكر من قبل، جاءت هذه التصريحات من قبل ديختير في رد على تصريحات الملك عبد الله، الذي قال في حوار مطول أجراه مع صحيفة الدستور الأردنية: “إن مسؤوليتنا تجاه المقدسات الإسلامية في القدس الشريف على رأس أولوياتنا على الساحة الدولية، ونستخدم كل إمكانياتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى/كامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم”.
وأضاف الملك “قد دافعنا بنجاح لاعتماد هذا التعريف مرارا أمام الأمم المتحدة وفي اليونسكو، ونحتفظ بكافة الخيارات السياسية والقانونية للتصدي للانتهاكات وحماية المقدسات”.
يذكر أن الحرم القدسي شهد أمس اضطرابات في أعقاب زيارات أجراها مصلون يهود للمكان المقدس إحياءً لذكرى “التاسع من آب”، وهو يوم صيام لليهود حزنا على “خراب الهيكل”، خاصة بعدما نشر مسؤولون من الوقف الإسلامي أن أكثر من 180 مستوطنا قاموا باقتحام الأقصى”، ما أدى إلى اشتباكات بين مصليين مسلمين محتجين على ما سموه انتهاك الأقصى وعناصر من الشرطة الإسرائيلية.