ينبهر الكثير من الإسرائيليين من محاضرات غاري يوروفسكي، وهو أحد النشطاء المعروفين جدًا من أجل حقوق الحيوانات في الولايات المتحدة، وإذا لم يتحولوا إلى نباتيين بعد سماع محاضرته التي تعرض صور عنف صعبة حول التعامل مع الحيوانات، فمعرفتهم وإدراكهم حول معاناة الحيوانات في طريقها إلى صحن الأكل يزدادان.
وقد استمع ما يزيد عن نصف مليون شخص إلى المحاضرة في إسرائيل، أكثر من أي دولة أخرى، إضافة إلى الولايات المتحدة.
وإضافة إلى الميزات الصحية للحمية النباتية التي يوضّحها يوروفسكي (الادعاء أن الأطعمة من مصدر حيواني تؤدي إلى أمراض كثيرة)، فإن أهم انتقاداته موجهة ضدّ الاتحادات غير المكبوحة التي تحوّل صناعة اللحم والحليب إلى جهنمية بالنسبة للحيوانات، بدءًا بشروط التربية والاعتناء بالحيوانات اعتناءً مفزعًا، ومرورًا بتعذيب الحيوانات من أجل التعذيب فحسب.
وعلى الرغم من الادعاءات حول عدم الدقة البيولوجية والعلمية في محاضرات يوروفسكي، يعتقد الكثير من الإسرائيليين أن المحاضرة حثتهم على التفكير والتبصر. ويتفاجؤون إلى أي حد تؤثر اختياراتنا للأغذية على عالمنا.
يتحدث يوروفسكي عن “الأكل عن وعي”، وهو مصطلح آخذ بالترسخ في العالم- ليس عن طعم الأكل فحسب، بل عن تأثيراته الصحية، البيئية والتقليدية أيضًا.
ولا يتأثر الشعب الإسرائيلي من يوروفسكي فحسب، بل يتأثر السياسيون أيضًا من موجة النباتية التي تُغرق الدولة. كتب الصحفي، باراك ربيد، في جريدة هآرتس، مقالًا تحت عنوان “هل بنيامين نتنياهو في طريقه نحو التغيير ليصبح نباتيًا؟”. كما ذكر أن نتنياهو كان قد عبّر مؤخرًا عن مواقف تدعم الحفاظ على حقوق الحيوانات.
تحدث نتنياهو في جلسة الحكومة قائلا: “قرأت في الآونة الأخيرة أن لدى الحيوانات معرفة أكثر مما كنا نعتقد”، وأوصى بالنظر في إصلاح يتيح رقابة أكثر على شروط تربية الحيوانات والاعتناء بها.
وأضاف ربيد أيضًا قائلا: “ليفني هي نباتية من منطلق الضمير منذ سن 13 عامًا”. وعندما زار مرشد النباتية الروحي، يوروفسكي، إسرائيل في شهر أيلول السنة الماضية، حضرت ليفني لسماع محاضرته.
كتبت ليفني على صفحتها على الفيس بوك حول المحاضرة “أدعم النضال لمنع العنف ضد الحيوانات وسوف أساعد قدر الإمكان”.