قال مدير شركة “أورانج” العالمية، ستيفان ريشار، في مقابلة خاص لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نشرت الصحيفة اليوم الجمعة جزءا منها على موقعها الإلكتروني Ynet، غداة إعلان شركة أورانج الفرنسية للاتصالات، فك ارتباطها في إسرائيل، وبعد أيام من تصريحات “مشكوك فيها” في القاهرة، قال “إننا أصدقاء إسرائيل… نحن نحب إسرائيل. أقوالي لم تفهم جيدا، فأنا تحدثت عن شأن تجاري بحت”.
ورفض مدير الشركة في المقابلة الادعاء أن الدافع الأساسي لخروج الشركة الفرنسية من إسرائيل هو سياسي، موضحا أن شركته لا تعمل في إسرائيل أساسا، وما يربط الشركة الإسرائيلية “بارتنر” بشركة أورانج العالمية، هو عقد يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وأن الشركة الإسرائيلية تستخدم علامة “أورانج” منذ ذاك الوقت. وأضاف أن الشركة الفرنسية لا تمنح رخصة لاستخدام علامتها في أي مكان في العالم، وليس الأمر مقصور على إسرائيل.
وكان ريشار قد صرح قبل أيام، خلال زيارة في القاهرة، أنه كان يود لو يفسخ العقد مع الشركة الإسرائيلية على الفور، لو لم تكن تداعيات ذلك هي دفع غرامات كبيرة، مما أثار حفيظة إسرائيل وتم تفسيره على أنه قال ذلك بعد ضغوط من حركة مقاطعة إسرائيل، BDS، المصرية.
ورغم تراجع ريشار وتوضيحاته الأخيرة، فقد أدت تصريحاته، ومن ثم قرار الشركة الفرنسية فك الارتباط بالشركة الإسرائيلية، إلى استهجان إسرائيلي وصل إلى القيادة السياسية، حيث تدخل رئيس الحكومة الإسرائيلي في الأمر، مطالبا الحكومة الفرنسية أن تنأى بنفسها عن تصريحات ريشار وقرارات الشركة الفرنسية للاتصالات، لا سيما أن الحكومة تملك حصة في الشركة. وناشد نتنياهو فرنسا، ودول أوروبا، أن تندد بحركة مقاطعة إسرائيل.