مفاجأة غير سارة انتظرت أمس من قرر تصفح الموقع google.ps، فقد تم استبدال الموقع لبضع ساعات بصفحة تدع جوجل إلى تغيير اسم إسرائيل على الخارطة إلى فلسطين. وقد نفذ هذا العمل عدد من المخترقين (مخترقون يركزون على أعمال غير قانونية) ويسمّون أنفسهم Dod، Hij@ker، alzher، Mr_AnarShi-T، toxico-dz.. وقد كتب المخترقون أن تغيير الاسم من إسرائيل إلى فلسطين سيكون انقلابًا، واختتموا قائلين “إذًا استمعوا إلى ريهانا وكونوا صاخبين”. وهذا اختيار موسيقي مستغرب في ضوء الحقيقة أن ريهانا من المتوقع أن تزور إسرائيل في الأشهر القريبة وأن تقدم عرضًا آخر فيها.
يحاول مخترقون مؤيدون لفلسطين اختراق مواقع إسرائيلية أو مواقع متعاطفة مع إسرائيل يوميًا، غير أن معظم هذه الهجمات لا تنجح وإن نجحت فإن نجاحها لا يكاد يُذكر. إضافة إلى ذلك يركّز المخترقون على الأغلب على هجمات DDOS (هجمات لمنع الخدمة)، التي لا تشكل اختراق ثغرة بالفعل بل خلق نوع من الازدحام يمكن أن يوقف عمل الموقع.
يحظى هذا الاختراق، إذًا، بالعناوين لأن الحديث يجري عن اختراق حقيقي، وقد تم اختراق موقع ذي بروفيل مرتفع جدًا. وقد أشارت جوجل إلى أن الموقع والخوادم التابعة للشركة لم يتم اختراقها بالفعل، بل تم اختراق النطاق فقط. في تصريح أصدرته جوجل ادعت أن “جزءًا من المتصفحين الذين زاروا الموقع google.ps قد تم توجيههم إلى موقع آخر. لم يتم اختراق خدمات جوجل للنطاق google.ps. نحن على اتصال بالمنظمة المسؤولة عن إدارة عناوين النطاق بهدف حل المشكلة”.
وقد قامت جوجل بفتح صفحة محلية ملحقة بالملحق الفلسطيني ps قبل أربع سنوات، غير أنه في وقت سابق في هذه السنة تصدر google.ps العناوين بعد إدراج فلسطين في الأمم المتحدة كدولة غير عضوة، فقام محرك البحث الهائل بتغيير الصفحة الرئيسية الفلسطينية بحيث يظهر تحت عنوان “فلسطين” وليس “الأراضي الفلسطينية”. لقي هذا القرارا انتقادًا إسرائيليًا، “نحن لا نعتقد أن شركة كبيرة ومحترمة مثل جوجل، تتعامل في مجال التكنولوجيا، يجب أن تكون حلبة لقرارات سياسية”، قال في حينه نائب وزير الخارجية ألكين.
وكان تشارلز هيل، مدير مجال العلاقات بالإدارة في جوجل Maps، قد قرأ في نقاش رد فعل الشركة “جوجل هي شركة تكنولوجيا وليس لها أي موقف سياسي ومن المؤكد أنه ليس لدينا أي رغبة في أن نكون جزءًا من النقاش، يجري الحديث عن عملية تحديث إسمية تتم بين الحين والآخر، ويتم تغيير أسماء أخرى خلالها. تشمل تغييرات حصلت في الماضي القريب إضافة اسم جنوب السودان، وتفكيك الكيان السياسي لجزر الأنتيل الهولندية الموجودة في البحر الكاريبي إلى دولة منفصلة”.