تتخوف حركة فتح من أن تؤثر الانتخابات الداخلية المرتقبة لحركة حماس نهاية العام الجاري على أي اتفاق قد يعقد من جديد في الدوحة بين الحركتين في حال سارت الأمور بشكل إيجابي في الوقت الحالي.
وبالرغم من التقارير عن خلافات كبيرة وفشل الحوارات التي جرت في الأيام الماضية، إلا أن جهودا تبذل من عدة أطراف لإنقاذ الحوارات من جديد ومحاولة التوصل لاتفاق ينهي الخلافات. كما كشفت عن ذلك مصادر فلسطينية خاصة.
وتقول المصادر يبدو أن المخاوف هذه المرة كبيرة لدى حركة فتح من أن تؤثر الانتخابات الداخلية لحماس مستقبلا على أي اتفاق يتم التوصل إليه، وسط الحديث عن أن رئيس المكتب السياسي الحالي خالد مشعل لن يبقى في منصبه وأنه لا يعرف من سيخلفه خاصةً فيما إذا كان من قيادات الحركة بغزة، والذين غالبيتهم يرفضون المصالحة ويقبلون بها في الوقت الحالي نتيجةً لضغوط من قيادات بالخارج.
وتشير المصادر إلى أن المخاوف لدى حركة فتح جدية جدا بشأن إمكانية تملص حماس في أعقاب الانتخابات من أي اتفاق سيتم التوصل إليه بالرغم من أنه سيكون برعاية من عدة أطراف عربية.
وترجح حركة فتح أن يتولى قيادات من غزة القيادة العليا لحماس في رئاسة المكتب السياسي ما يؤثر على قرار الحركة داخليا في المضي بملف المصالحة بالبحث عن مخارج أخرى بعيدا عن الاتفاق مع الحركة (أي فتح) من خلال فتح علاقات مع إيران وغيرها لتجديد الدعم والخروج من المأزق المالي الذي تعاني منه الحركة ما يبعدها عن المصالحة مجددا بعد أن كانت الأزمة سببا يقربها إليها (أي المصالحة).
وكان المصدر نشر بأن الانتخابات المقبلة لحماس سيكون على رأس اهتماماتها تغيير مشعل والعلاقة مع إيران وظهور وجوه شابة جديدة ستنافس على قيادة الحركة.