كتب المحلل العسكري والأمني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، ألكس فيشمان، اليوم الاثنين، أن الحديث عن التوصل إلى تهدئة في غزة وتسوية بين إسرائيل وحماس قريبا، هو بمثابة “أوهام تسوّق للشعب”، مشيرا إلى أن الهدف منها هو التغطية على الحقيقة أن إسرائيل لا تعرف كيف تحقق التهدئة في غزة.
وقال فيشمان إن تحقيق التسوية في غزة منوط بأمرين رئيسيتين هما قضية المواطنين الإسرائيليين المحتجزين وجثتي الجنديين لدى حماس، واتفاق المصالحة بين السلطة وحماس، موضحا أن حركة حماس ترفض الربط بين هاتين القضيتين، لذلك الحديث عن “صفقة شاملة” كما يسميها المبعوث الدولي لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، غير واقعي.
وأشار فيشمان إلى أن حماس غير مستعدة للحديث عن المواطنين المحتجزين الإسرائيليين لديها دون إطلاق سراح محرري “صفقة شاليط” الذين تم اعتقالهم مجددا على يد إسرائيل. وقال إن الحكومة الإسرائيلية من جانبها ترفض هذا الشرط. وأضاف أن حماس ستشترط تحرير نحو 1000 أسير فلسطيني مقابل المحتجزين الإسرائيليين لديها وإسرائيل لن تقبل بذلك أبدا. لذلك لا توجد أي نقطة لقاء بين إسرائيل وحماس في قضية “تبادل أسرى”، كتب فيشمان، وإن أشار بعضهم في إسرائيل إلى وجود وسيط ألماني جدي بين الطرفين.
وقال المحلل عن الجهود المصرية لإنجاز مصالحة بين حماس وفتح إنها لم تشهد تقدما، خاصة أن حركة فتح أوضحت لجانب المصري أنها لن تتقدم في المصالحة ما دامت حماس ترفض نزع سلاحها، ودفع الضرائب للسلطة، وليست مستعدة للتفاوض بشأن توظيف العاملين الحكوميين منها، رغم استعداد حماس لقبول الخطة المصرية التي تبدو مريحة جدا لها، حسب وصف فيشمان.