تستعر الشبكة الإسرائيلية في أعقاب الرسائل النصّية التي أرسلتها حماس لمئات أرقام الهواتف الخلوية الإسرائيلية. ولكن في الوقت الذي حاول فيه التنظيم الجريء إخافة الإسرائيليين، فقد قام في الواقع بإضحاكهم.
على الرغم من أنّ محتوى الرسائل تهديديّ، وأنّ حقيقة نجاح حماس في الحصول على عدد كبير من أرقام الهواتف الخلوية الإسرائيلية أمرٌ مزعج، فإنّ حقيقة أنّ حماس قد ترجمت المحتوى في خدمات ترجمة جوجل، مع هذا الكم الكبير من الأخطاء، فمثلا ظهرت الكتابة، ب بدلا من ف (بحيث يمكن سماع اللهجة العربية عند القراءة)، الماضي بدلا من المستقبل، وحروف جرّ غير ملائمة، جميع ذلك نجح في إضحاك الكثير من الإسرائيليين.
في البداية رفع الجميع الرسائل التي تلقّوها من حماس، ولكن سرعان ما بدأت محاولات التقليد والنكات في الظهور، وردّ الكثير جدّا من الأشخاص على الرسالة ورفعوا لقطة للشاشة، وآخرون زوّروا المراسلات بشكل هزليّ.
في إحدى الرسائل، التي كُتبت كلّها بأخطاء في الأصل، تمّ تغيير الكلمة الأخيرة فقط كما لو أنّ حماس كتبت: “تحذير للصهاينة… صواريخ القسّام تنتظر معكم… إنْ كنتم تريدون الحياة فاخرجوا من أرض المثانة” (كانت الكلمة في الأصل “أرضنا”). بعد ذلك بدا وكأنّ حماس تحاول تصحيح الأخطاء، ولكنها لا تنجح، وفي النهاية تكتب: “كس أمك، أوتوكوركت (Autocorrect)، صهيوني معفّن…. من أرضنا*
وفي نكتة أخرى، ظهرت رسالة أُرسلت من قبل حماس: “إذا تمّت مهاجمة غزّة فستكون حياة الصهاينة جهنّم”، وفي الردّ أُرسلت هذه الرسالة: “لديّ صديق” بشكل ممازح، كما لو كانت رسالة أخرى مزعجة تلقّتها امرأة من رجل يريد التحرّش بها…
تعليقات أخرى مضحكة ومستخفّة تمّ إرسالها ردّا على الرسائل النصّية، مثل: “أهلا صديقي، هل تريد أن تشتري منّي بلفون نوكيا 6230 بسعر رخيص”؟ (نوع قديم جدّا).
كتب آخر: “قالت حماس الآن لا تقلقوا، سيتلقّى الجميع رسالة بشكل شخصيّ في اللحظة التي يشحن فيها بطاقة التوكمان”، وآخرون كتبوا في الردّ ببساطة: “مثير للشفقة”.
إذن فكما ترون، لم يخف الإسرائيليّون كثيرًا من رسائل حماس النصّية. ربّما من المفضّل في المرّة القادمة أن يبذلوا جهدًا في الصياغة أو فليأخذوا مترجم جيّد.