سمحت محكمة الصُّلح في إسرائيل اليوم الأربعاء بالنشر أنّ شرطة إسرائيل اعتقلت ستّة محامين كبار يُشتبه بهم بتشغيل مكتب محامين في حيّ العيساوية في القدس، ونقلوا بواسطته رسائل لأسرى حماس لدى إسرائيل.
ويُشتبه في أنّ مسؤولَي مكتب المحامين، مدحت العيساوي، وشقيقته شيرين العيساوي، بالإضافة إلى أربعة محامين آخرين قد استغلّوا امتياز المحامي ونقلوا رسائل بين أسرى حماس في السجن وبين نشطاء ميدانيين من التنظيم في البلاد والخارج، ودفعوا للمحامين الذين زاروا الأسرى.
ويُشتبه أنّ المحامين قد جاؤوا إلى السجن خلال ثلاث سنوات، التقوا فيها كبار الأسرى ونقلوا لهم رسائل عسكرية وأوامر تتعلّق بالإضرابات عن الطعام، قضايا سياسية، ونفّذوا عمليات نقل أموال. وتدّعي الشرطة أنّ إحدى السندات تحوي رسائل من قبل خبير متفجّرات تابع للتنظيم والذي أرشد النشطاء من خارج السجن في كيفية التصرّف وتنفيذ البرامج المختلفة. تدّعي الشرطة أيضًا أنّ الرسائل تضمّنت كذلك طرقًا للتعامل مع المتعاونين.
ومع تلقّي المعلومات بدأ تحقيق سرّي استمرّ لعدّة أشهر وفي إطاره جمعت الشرطة معلومات استخباراتية حول تأسيس “مكتب القدس للشؤون القانونية”، والذي يشتبه بأصحابه في هذه الأعمال.
وأوضح رئيس وحدة التحقيقات المركزية في القدس، المراقب يغئال المليح، أنّ “هذه الطريقة مكّنت تنظيم حماس من مواصلة العمل بشكل طبيعي، في حين واصل مسؤولو حماس بقاءهم في السجن”.