أقدم مجهولون أمس الاثنين على اقتحام كنيس يهودي في حي “كريات يوفيل” في مدينة القدس، وتدنيس كتب مقدسة وإلحاق الضرر بالمكان المقدس. ووصف قيم المكان المنظر بأنه فظيع ويذكر بفترات سوداء من تاريخ الشعب اليهودي. وأضاف أن الكنيس أقيم منذ 6 سنوات ويخدم مصلون يهود قدموا من فرنسا.
وقالت الشرطة إنها عيّنت طاقما خاصا للتحقيق في ملابسات الحادثة من أجل الوصول إلى الفاعلين. وكان مصلون وصلوا إلى الكنيس من أجل أداء صلاة الفجر قد أبلغوا الشرطة بالعملة المشينة. وقال أحدهم للإعلام الإسرائيلي إن مقتحمي المكان حاولوا اختراق خزنة مقفلة تحتوي على كتب مقدسة وقاموا باستخدام آلة قص من أجل اقتحامها وألقوا بالكتب المقدسة على الأرض. “لا نصدق أن عملا مشينا كهذا يمكن أن يحدث في إسرائيل. قاصدو المكان تركوا فرنسا بسبب انتشار الاعتداءات اللاسامية ضدهم” أضاف.
وشجب سياسيون إسرائيليون الحادثة، فأعرب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على تويتر، عن صدمته من الحادثة قائلا إنه طالب الشرطة الوصول إلى المسؤولين بسرعة من أجل محاكمتهم. وكتب رئيس الدولة رؤوفين ريفلين كذلك على تويتر عن الحادثة: “شاهدت صورا مؤلمة وقاسية هذا الصباح من كنيس كريات يوفيل”.
وأكد قيم المكان المقدس أن الكنيس لم يواجه مشاكل من قبل ولم يسبق الحادثة تحركات مشبوهة. وقال رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، إن الحادثة الخطيرة تذكر فترات سوداء في تاريخ الشعب اليهودي متعهدا بالقبض على المجرمين.
ووصف رئيس الحزب الديني “شاس”، آريه درعي، الحادثة بأنها عملية تخريب تثير الاشمئزاز. “لن نسمح بأن تمر هذه الحادثة مرّ الكرام” قال درعي.