يُعتبر الإيبولا المرض الأكثر تهديدًا هذا العام. انسوا أمر أنفلونزا الطيور أو الحصبة الألمانية، إن كنتم مقبلين على السفر خارج البلاد فالمرض الحالي الذي عليكم الخوف منه هو الإيبولا ومن النزيف القاتل الذي يسببه ذلك المرض.
مات 3400 شخص منذ شهر آذار هذا العام، بعد إصابتهم بالفيروس – ما يجعل الانتشار الحالي للفيروس هو الأشد فتكًا.
أظهر بحث جديد أن الفيروس سيتابع انتشاره في العالم. هنالك احتمال بنسبة 75%، وفق هذا البحث، أن يصل الفيروس إلى فرنسا حتى نهاية تشرين الأول هذا العام، واحتمال بنسبة 50% بأن يجد طريقه إلى بريطانيا.
وبما أن فترة الحضانة لفيروس الإيبولا قد تصل إلى ثلاثة أسابيع ويمكن للفيروسات اليوم أن تنتشر بسهولة وتصل إلى الأماكن البعيدة أيضًا بسبب تحوّل العالم إلى قرية كبيرة وبفعل الطائرات المزدحمة التي تنقل المسافرين من دولة إلى دولة طوال الوقت.
السؤال هو متى سيصل الفيروس إلى الشرق الأوسط؟
الإجابة على السؤال هي أن الإيبولا بات هنا. مات في مُستهل شهر آب رجل في السعودية في الـ 40 من العمر بعد عودته من رحلة إلى سيراليون حيث انتقلت إليه العدوى هناك على ما يبدو. تم عزل الرجل لمنع انتشار الفيروس أكثر – ولكن هذه الحالة تثبت أن الفيروس قد يجد طريقه أيضًا إلى منطقة الهلال الخصيب.
لم يُعرف في إسرائيل بعد عن إصابة أحد بالفيروس – الأمر الذي لا يمنع الحكومة من النظر بهذه المسألة والاستعداد لحالة، وإن كانت نظرية فقط، وصول المرض إلى إسرائيل أيضًا. تكفي إصابة شخص واحد، كما ذُكر آنفًا، عائد من إحدى من الدول المصابة بالوباء في أفريقيا وينجح بالدخول إلى إسرائيل دون أن تستطيع السلطات الصحية تشخيصه وحينها يبدأ الفيروس بالانتشار هنا أيضًا.
تظهر في الأسفل قائمة بأسماء الدول الـ 30 التي فيها احتمال انتشار الفيروس كبير جدًا نسبيًا. لاحظوا أنه من بين الدول العربية نرى هناك، المغرب، لبنان والإمارات العربية المتحدة التي تظهر على رأس قائمة الدول التي احتمال انتشار الفيروس فيها كبير جدًا.