هل البرغوثي هو مسوّق جديد لشركة الحلويات الإسرائيلية مصنّعة حلوى “تورتيت”؟ يمكن أن نعتقد أن الإجابة نعم وذلك بسبب ارتفاع معدل بيع الحلوى في إسرائيل بعد نشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه البرغوثي وهو يتناول الحلوى خفية.
يظهر فحص في موقع خدمة google trends ارتفاعا في عدد البحث عن حلوى “تورتيت” في جوجل منذ نشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه البرغوثي وهو يكسر الإضراب عن الطعام من خلال تناول الحلوى. قال بائعون في حوانيت في تل أبيب إنهم شهدوا ارتفاعا في معدل شراء الحلوى. حتى أن جزءا منهم سارع لطلب إرسالية أخرى لأن الحلوى أصبحت على وشك الانتهاء سريعا.
تُعتبر حلوى “تورتيت” إحدى الحلويات الإسرائيلية الأقدم والأكثر مبيعا. فقد بدأ يتناولها الإسرائيليون عام 1975، وأصبحت تحتل في يومنا هذا المرتبة الثانية بين حلويات الشوكلاطة الأكثر مبيعا في إسرائيل. يُستهلك نحو ثلاثة مليون قطعة من هذه الحلوى سنويا.
تُعتبر حلوى “تورتيت” شعبية بشكل خاص في أوساط الخضريين، لأنها لا تحتوي على منتَجات حيوانية مثل الحليب والبيض. وهي مشهورة لدى اليهود المتديّنين بشكل خاصّ، لأنها لا تحتوي على حليب وهكذا يمكنهم تناولها في كل وقت. تحظر الديانة اليهودية تناول الحليب بعد تناول اللحم، لذلك هناك تقييد في استهلاك الشوكولاطة ومنتجات الحليب في أوساط اليهود المتدينين.
كما هو معروف، فإن القيادي الفلسطيني، مروان البرغوثي، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية بتهمة تورطه في قتل مواطنين إسرائيليّين وتنفيذ عمليات إرهابية، أعلن عن الإضراب عن الطعام لتحسين ظروف الأسرى في السجون الإسرائيلية في الشهر الماضي. ولكن قبل بضعة أيام نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية فيلم فيديو نجح في إثارة اهتمام كبير في إسرائيل وفي فلسطين، لأنه يُوثق البرغوثي وهو يكسر الإضراب عن الطعام ويتناول حلوى “تورتيت” وحلويات صغيرة أخرى خفية في زنزانته.