يرافق فترة الأعياد في إسرائيل، كما هي الحال في الدول الأخرى، الكثير من الأطعمة، ما يؤدي إلى زيادة الوزن بالتأكيد. ولكن منذ القدم، كانت هناك تلميحات واضحة تشير إلى أن تناول الكثير من الأطعمة يشكل خطرا على الجسم وخطيئة بحقه. ادعى الرمبام المشهور (موسى بن ميمون)، الذي كان فيلَسوفا، طبيبا، وعالما مشهورا، أن تناول الكثير من الأطعمة يشكل خطيئة، وقد يؤدي إلى التعرض لأمراض، وإلى الوفاة.
تطرق الرمبام الذي عاش في المغرب قبل 800 عام، في كتاباته إلى مواضيع مختلفة، بما في ذلك التغذية الصحيحة، عادات الأكل، والرياضة. في كتاب “مشناه الرمبام”، عرض الرمبام دليلا مفصّلا وشاملا حول التغذية الصحيحة التي يفترض أن تحافظ على الجسم من التعرض للأمراض، المشاكل الصحية، السمنة، وأن تعيد الجسم إلى وزنه الطبيعي والمرغوب به أيضا – والمعروفة في أيامنا بـ “الحمية الغذائية”. واليوم، في الوقت الذي يعتمد فيه العلم على الأبحاث، يتضح أن هناك أساسا علميا لتوصيات الرمبام.
جمعنا لكم، بعض المبادئ الهامة لاتباع تغذية صحيحة وسليمة وفق الرمبام.
وفق الرمبام، لا يجوز تجويع الجسم، وبدلا من اتباع حمية غذائية متطرفة، يستحسن تناول وجبات خفيفة تتضمن %75 فقط مما يمكن أن تتحمله معدة الإنسان. يجب الامتناع عن تناول الأكل والشرب المفرط، ويفضل عدم الشرب أثناء الوجبة.
أكد الرمبام على أهمية النشاط البدني موضحا أنه حتى عندما يتبع الإنسان نمط حياة صحيا، ويتبع الوصايا، ولكنه لا يمارس الرياضة لمدة 15 دقيقة على الأقل يوميا، فسوف يتعرض للأمراض.
وفق الرمبام، لا يوصى بتناول الأجبان القديمة والمالحة، اللحوم، والأسماك المدخنة، أو أية أطعمة ذات رائحة كريهة. كما يجب ملاءمة الأطعمة لمواسم السنة، أي يجب تناول أطعمة خفيفة أكثر في الصيف، وتناول أطعمة دسمة ومتبلة أكثر في الشتاء.
وفق أقوال الرمبام، يجب تناول الوجبة الأخيرة خلال أربع ساعات تقريبا قبل النوم، وبشكل عام يفضل تناول الأكل بعد الاستحمام.
يمكن أن نستنتج من الكتابات المختلفة للرمبام أن قائمة غذائية مختلفة تلائم كل إنسان، وهذا يعود إلى وزنه، مزاجه، ومستوى نشاطه الجسماني. يوصى بالامتناع عن تناول أطعمة معالجة، وبالمقابل، تناول الأطعمة الطازجة والطبيعية قدر المستطاع، مثل الفواكه، الخضراوات، الجوز، واللوز.