تحدث تسفي مازئيل، سفير إسرائيل في مصر سابقا، في مقابلة حول الانتخابات المصرية قائلا عبر محطة الإذاعة الإسرائيلية إنه رغم المحاولات للترشح للانتخابات الديمقراطية ومنافسة السيسي “لن يتغير الوضع في مصر. المكوّنات الأساسية التي تمثل الاعتبارات العالمية المحيطة بنا هي مناهضة الديمقراطية بشكل أساسي”.
وأضاف مازئيل أنه يعتقد أن “السيسي رئيس مصري جيد اقتصاديا وأنه يدفع قدما إصلاحات هامة في مصر قُبَيل التطوير الاقتصادي”، وتشكل التهديدات الموجهة نحو منافسيه للرئاسة مشكلة وتلحق ضررا بإنجازاته. “عليه أن يثق بنفسه ويعرف أنه سيتغلب على منافسيه. وأن يعلم أنه “قد عمل على التخلص من منافسيه. وأنه تراجع كل المرشّحين بعد أن تعرضوا للخوف”.
وكتب المحلل الإسرائيلي، تسفي بارئيل، في صحيفة “هآرتس” تحليلا حول الانتخابات الرئاسية المصرية تحت عنوان “ميدان التحرير أصبح فارغا”. لقد انتقد فيه المعاملة العدائية المصرية ضد نجوم ثورة “الربيع العربي” في مصر في عام 2011 مثل المطرب رامي عصام، المطربة دينا الوديدي، وفرقة الروك “كايروكي” المعروفة بأغانيها الانتقادية ضد النظام المصري.
وأوضح أنه يعتقد أن المس بحرية التعبير لدى الفنانين المصريين تدل على عملية ابتعاد الدولة عن رؤيا الديموقراطية التي اجتمع مصريون كثيرون قبل عدة سنوات في ميدان التحرير لتحقيقها.
هناك عدة مرشحين للرئاسة المصرية ومن بينهم الفريق سامي عنان، الدكتورة الجامعية منى البرنس، ورجل الأعمال محمود رمضان، ولكن انسحب جميعهم الواحد تلو الآخر بسبب التهديدات والضغوطات التي تعرضوا لها. مثلا، رئيس الحكومة السابق، أحمد شفيق، الذي كان ضابطا في سلاح الجو المصري، أعلن عن استقالته من قائمة المرشحين للرئاسة بسبب ضغطوطات مارسها عليه النظام الذي بدأ بالتحقيق معه بتهم الفساد في الفترة التي عمل فيها وزيرا لشؤون الطيران المدني وهدده بمحاكمته.
ثمة مثال آخر على مضايقات تعرض لها منافسي السيسي وهو الفريق سامي عنان. حتى قبل نحو أسبوع، شهدت المنظومة السياسية المصرية ضجة بعد إعلان رئيس الأركان السابق، عنان، عن نيته الترشح للرئاسة ومنافسة السيسي. ولكنه اضطر إلى الانسحاب بسبب محاكمته بتهمة التحريض، المس بالجيش، وتزوير مستندات. وقد تعرض هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، الذي كان مرشحا لأن يكون نائب الرئيس في حال اختيار عنان إلى مضايقات أيضا بسبب ترشحه. ففي الأسبوع الماضي، هاجمه مجهولون ملثمون وضربوه. ادعى جنينة أنه كان على وشك الموت لكنه نجا بعد أن تلقى مساعدة من أسرته.
وسجلت الانتخابات مفاجئة في الدقيقة 90، حيث أفلح المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، في تقديم أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية قبل 5 دقائق من غلق باب الترشح، لنافس السيسي في الانتخابات القريبة.