فحص الاستطلاع الحديث لمعهد “Pew” لعام 2016 الرأي العام بخصوص الجوانب المختلفة لهجرة المسلمين واللاجئين إلى الدول الأوروبية، وتضمن عشر دول منها: ألمانيا، بريطانيا، السويد، اليونان، هنغاريا، بولندا، إسبانيا، هولندا، فرنسا، وإيطاليا.
وجد الاستطلاع أنّ الدولة ذات أكبر نسبة من السكان الذين يعبّرون عن نظرة سلبية تجاه المسلمين، هي هنغاريا ونسبتها 72%. بعدها تأتي إيطاليا، بولندا، واليونان مع 69%، 66%، و 56% من الدول ذات آراء سلبية تجاه المسلمين.
في أسفل القائمة تأتي فرنسا وألمانيا مع 29% من الأشخاص الذين ينظرون نظرة سلبية تجاه المسلمين، وبريطانيا مع 28% فقط. ولا تزال هناك زيادة نسبتها 9% في الآراء السلبية تجاه المسلمين في بريطانيا مقارنة بالعام الماضي.
شعر ما معدله 59% من المستطلعة آراؤهم من جميع البلدان أنّ كثرة تدفق اللاجئين ستزيد من احتمالية الإرهاب في بلادهم. في حين أنه في هولندا، ألمانيا، السويد، وبريطانيا كان هذا هو الخوف الأكبر، بينما في سائر الدول المشاركة في الاستطلاع أعرب المجيبون عن خشية أكبر من أن يشكّل اللاجئون عبئا على النسيج الاجتماعي.
وعلى السؤال إذا كانوا يعتقدون أن المسلمين في بلادهم يرغبون في اعتماد نمط الحياة المحلي أم التميّز عن المجتمع العام، أجاب 58% في المعدّل من المستطلعة آراؤهم أنّه بحسب رأيهم يرغب المسلمون في التميّز، و أن 33% من المسلمين يرغبون، وفق اعتقادهم، في الاندماج في المجتمع العام. في اليونان كان 78% من المستطلعة آراؤهم مقتنعين أنّ المسلمين يرغبون في التميّز، في المقابل، يعتقد 42% حتى 43% من المستطلعة آراؤهم في هولاندا، فرنسا، والسويد أنّ المسلمين تحديدا يرغبون فعلا بالاندماج في المجتمع المحلي.
ووجد الاستطلاع أيضا انقساما مثيرا للاهتمام في آراء المجيبين وفقا للخصائص الشخصية غير المتعلقة بجنسيتهم أو أصولهم. وبشكل عام، وجد الاستطلاع أنّ الأشخاص البالغين وذوي المستوى التعليمي المنخفض يميلون أكثر إلى دعم الآراء المعادية تجاه المسلمين واللاجئين، في حين أن الأشخاص الشباب وذوي المستوى التعليمي العالي، يعبّرون تحديدا عن آراء إيجابية أكثر تجاه المسلمين.
بالإضافة إلى ذلك، يميل المجيبون المتعلّمون أكثر في أرجاء أوروبا إلى الاعتقاد أنّ التنوّع العرقي، الإثني والقومي في بلادهم إيجابي ومرحّب به، مقابل المجيبين الأقل تعليما الذين يعتبرونه ظاهرة سلبية.