لقد أثارت نسبة التصويت المنخفضة في انتخابات السلطات المحلية 2013 أملا لدى مرشحي المعارضة في إحداث انقلابات دراماتيكية، ولكن الوضع بقي على ما هو عليه في المدن الكبيرة. في القدس وفي تل أبيب، التي استقطبتا معظم الاهتمام في المعركة الانتخابية الحالية، علم فجر اليوم (الأربعاء) رؤساء البلديات الحاليين أنهم فازوا بفترة تولي إضافية.
وقد حصل رون حولدائي في تل أبيب على 53% من مجموع الأصوات وحصل أبرز منافسيه، نيتسان هوروفيتس على 38%. أما في القدس فقد حصل نير بركات على 51% وحصل موشيه ليئون على 45% من الأصوات.
في حيفا فاز يونا ياهف كما هو متوقع بفترة تولي إضافية للمنصب بعد أن جرف نحو 49% من الأصوات في المدينة. مُنيت عضوة الكنيست حنين زعبي بخيبة أمل كبيرة حيث تنافست على رئاسة بلدية أكبر مدينة عربية، الناصرة، بعد أن خسرت أمام رئيس البلدية الحالي رامز جرايسي الذي فاز بنسبة 43% من مجموع أصوات الناخبين.
وكما ذكرنا، فقد فاز بالانتخابات في القدس رئيس البلدية الحالي نير بركات على مرشح عضوي الكنيست أريه درعي وأفيغدور ليبرمان، موشيه لئون، إذ جرف 51% من أصوات الناخبين، بينما حاز لئون على 45% فقط.
وقال بركات بعد الفوز: “هذه الانتخابات لم تكن سهلة، من المنافسات الشديدة، ولكن سكان القدس قد منحونا هذا المساء تفويضًا لقيادة المدينة بنفس الرؤيا ونفس الطريق لخمس سنوات أخرى. أنا أدعو كافة الكتل والجماهير في القدس للنظر إلى المستقبل. يجب العمل معًا وترك الخلافات جانبًا. هذا ليس هو الوقت المناسب لإجراء الحسابات بل للمعانقة”.
أما في تل أبيب فقد فاز رون حولدائي على عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس من ميرتس بنسبة %53 من الأصوات. وفي خطاب الخسارة الذي ألقاه هوروفيتس خلال الليل، حين بدأ ظهور النتائج النهائية، قال: “لقد حظينا بدعم في كافة أجزاء المدينة – في الشمال، في المركز وفي الجنوب. لأننا أدرنا حملة جدية وفيها برامج مفصلة. لن يتمكن حولدائي من تجاهل هذه النتائج. هذه دعوة إيقاظ ليس للبلدية فحسب بل كذلك للسلطة في البلاد”.
وقد تميزت انتخابات السلطات المحلية في مختلف أنحاء البلاد بنسبة تصويت منخفضة، وقد بلغت هذه النسبة 43% فقط. بلغت نسبة التصويت النهائية في القدس 36% وفي تل أبيب 31% وفي حيفا 45%.