سيسافر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الأسبوع القادم في رحلة جوية طارئة إلى موسكو للتباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نشر القوات الروسية في سوريا. هذا ما نقله اليوم ديوان رئيس الحكومة في القدس. جاء في البيان أنّ نتنياهو “سيعرض التهديدات على إسرائيل كنتيجة لزيادة تدفق الأسلحة المتطورة إلى الساحة السورية ووصول أسلحة فتاكة إلى حزب الله وتنظيمات إرهابية أخرى.
وجاء سفر نتنياهو الذي تم الإعلان عنه بإنظار عاجل جدا قريبا من بيان لروسيا يقول إنّ خبراء من جيشها يتواجدون في سوريا، وأخبار من جهات إسلامية حول زيادة حضور الوحدات الإيرانية من الحرس الثوري في ساحة الحرب السورية. وإسرائيل قلقة مما بدا أنه تدخل روسي إيراني متزايد على حدودها الشمالية.
بحسب الأخبار المختلفة فإنّ نتنياهو يخوض صراعا طويل الأمد ضدّ تسليح سوريا وإيران بصواريخ S-300 متطوّرة والتي ستضرّ بالمصالح الإسرائيلية في المنطقة. والتقى الاثنان في سوريا في شهر أيار عام 2013، وتناولا كما يبدو هذا الموضوع. ونشرت صحيفة كوميرسانت الروسية حينذاك بأنّ نتنياهو لم ينجح في إقناع بوتين بعدم إرسال منظومة الأسلحة المتطوّرة إلى سوريا.
في شهر أيار من هذا العام، تحدث نتنياهو مع بوتين بهدف منعه من إرسال صواريخ S-300 إلى إيران، في أعقاب التوقيع على الاتّفاق النوويّ. وبحسب ما نشره ديوان رئيس الحكومة وقتذاك، أوضح نتنياهو في المحادثة أنّ هذه الخطوة ستزيد من عدوانية إيران وستقوّض الشرق الأوسط. وأجاب بوتين حينها أنّ هذه الصفقة لن تشكّل خطورة على إسرائيل. عام 2009، نُشر أن نتنياهو قد أجرى زيارة سريعة وسرية إلى روسيا، حيث تباحث هناك – كما يبدو – بشأن البرنامج النووي الإيراني.
حتى الآن تمتنع إسرائيل عن التدخّل الفعال فيما يجري في الحرب الأهلية السورية، إلا في الحالات التي سعت فيها إلى الحفاظ على مصالحها الحيوية ومنع إرسال منظومات الأسلحة المتطوّرة إلى حزب الله. هناك قلق في إسرائيل من أن تغيّر زيادة الحضور الروسي في المنطقة قوانين اللعبة.