يشير استطلاع ينشره في هذه الأيام معهد “متفيم” للسياسات الخارجية الإقليمية، إلى أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد لدى إسرائيل مبادئ موجهة في سياستها الخارجية، تقوم بموجبها بالعمل أو باتخاذ القرارات.
ويشتمل الاستطلاع الذي أجري بين أوساط 500 شخص، عينة ممثلة للسكان في إسرائيل (عرب، يهود، نساء، رجال من الأجيال 18 سنة فما فوق. خطأ العينة 4.5%)، وتبين أن في نهاية تشرين الأول، أن 51% من المجيبين على السؤال أشاروا إلى أنه لا توجد مبادئ واضحة لدى السلطة في إسرائيل بكل ما يتعلق بممارساتها في الشؤون الخارجية.
نسبة الأشخاص الذين أشاروا إلى أن “هناك مبادئ واضحة” مرتفعة نسبيا بين أوساط الشباب حتى سن 52 عاما، وبين أوساط مصوتي الليكود – بيتنا في الانتخابات الأخيرة للكنيست. أما نسب من أشاروا أنه “لا توجد مبادئ” فهي مرتفعة نسبيًّا بين أصحاب مستويات التعليم العالي، بين أوساط مصوتي حزب العمل وبين أوساط مصوتي هناك مستقبل، حزب العمل وأحزاب المركز-اليسار.
في رد على السؤال هل يجب على إسرائيل تدعيم سياستها الخارجية على أساس القوة أم استخدام وسائل دبلوماسية، وُجد أن 56% (في الوسط اليهودي) يعتقدون أن على إسرائيل أن تستخدم الوسائل الدبلوماسية أكثر. أجاب 62% من الوسط العربي أن على إسرائيل أن تستخدم المزيد من الوسائل الدبلوماسية. نسبة الأشخاص الذين أشاروا إلى “استخدام المزيد من القوة” مرتفعة نسبيا بين أوساط الشباب حتى سن 52 عاما في الجمهور الحاريدي/المتدين وبين أوساط مصوتي الليكود – بيتنا في الانتخابات الأخيرة للكنيست. نسبة الذين أشاروا “المزيد من الوسائل الدبلوماسية” مرتفعة نسبيًا بين أوساط البالغين ما فوق سن 52 سنة، بين أوساط العلمانيين، ذوي التعليم العالي وبين أوساط مصوتي كافة أحزاب المركز-اليسار في الانتخابات الأخيرة للكنيست.
ثمة معلومات أخرى مُستشفة من الاستطلاع تتناول مسألة دعم المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية. في السؤال ما الذي سيزيد دعمك لعملية السلام مع الفلسطينيين؟ وُجد أن 44% (بين أوساط السكان اليهود) يعتقدون أن على المجتمع الدولي أن يقترح على إسرائيل حوافز بهدف إنهاء النزاع. بين أوساط السكان العرب في إسرائيل، 48% يعتقدون ذلك.
على الرغم من ذلك، ربع الوسط اليهودي تقريبًا أشاروا إلى أن “لا شيء” سوف يجعلهم يدعمون عملية السلام، بينما 6% فقط من الوسط العربي أشاروا إلى ذلك ونسبة عالية نسبيا لم يعبروا عن رأيهم. نسبة من ذكروا “حوافز” مرتفعة نسبيا بين أوساط العلمانيين، أصحاب التعليم العالي، مصوتي حزب العمل ومصوتي أحزاب المركز-اليسار. نسبة من ذكروا “لا شيء منهما”، أي لا العقوبات ولا الحوافز، مرتفعة نسبيًّا بين أوساط الجمهور الحاريدي/المتدين (41%) وبين أوساط مصوتي البيت اليهودي (46%)، الأحزاب الحاريدية (31%) والليكود بيتنا (30%).
سؤال آخر تم فحصه في إطار الاستطلاع وهو مسألة الانتماء. طُلب من تم سؤالهم الإجابة على السؤال هل إسرائيل تنتمي إلى الشرق الأوسط أكثر أم إلى أوروبا أكثر. كانت الآراء حول الانتماء الإقليمي لإسرائيل متفاوتة: كانت هناك نسب مشابهة للإمكانيات المختلفة في الاستطلاع عامة. في الوسط العربي كان هناك عدد أكبر ممن أشاروا إلى أن إسرائيل “تنتمي إلى أوروبا” (33% مقابل 21% في الوسط اليهودي). نسبة من أشاروا أن إسرائيل “تنتمي إلى الشرق الأوسط أكثر” مرتفعة نسبيا بين أوساط الأجيال 30-49 وبين أوساط العلمانيين. نسبة من أشاروا “إلى أوروبا أكثر” مرتفعة نسبيًّا بين أوساط البالغين ما فوق سن 50 سنة. نسبة من ذكروا “بنفس القدر إلى الشرق الأوسط وإلى أوروبا” مرتفعة نسبيا بين أوساط أصحاب التعليم العالي. نسبة من أشاروا إلى “لا أحد منهما” مرتفعة نسبيا بين أوساط الجمهور الحاريدي/المتديّن (23%).