قال الوزير الفلسطيني للشؤون المدنية، حسين الشيخ، صباح اليوم، لوكالة رويترز إن الوزير زياد أبو عين تُوفي أمس بعد مواجهة جنود إسرائيليين في مظاهرة، نتيجة عمل هجومي، استنشاق غاز مُسيل للدموع ونقص توفير العلاج الطبي، وليس نتيجة نوبة قلبية.
رغم أقوال الشيخ، قالت جهة طبية إسرائيلية مطلعة على تفاصيل تشريح الجثة إن الوزير تُوفي نتيجة نوبة قلبية، والتي ربما حدثت بسبب الضغط على رقبته خلال المواجهة مع القوى الأمنية. أمس، تم الاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مشاركة أطباء أردنيين وإسرائيليين مختصين في علم التشريح، أثناء تشريح جثمان أبو عين.
كانت حالة أبو عين الصحية غير السليمة حقيقة معروفة في السلطة الفلسطينية. ادعت جهات شاهدت أمس فيلم الفيديو الذي يُوثق سقوط الوزير أن العلاج الميداني الذي حصل عليه من المتظاهرين وجنود الجيش الإسرائيلي لم تكن ملائمة، وأنه لو وصل إلى المستشفى في الوقت المناسب، ربما كان من الممكن إنقاذ حياته.
يستغلون في الجانب الفلسطيني الغضب على وفاة أبو عين جيدًا، ويحاولون أن يثيرون مجددًا موجة العُنف في الضفة الغربية وتعزيز الحملة الدعائية لوقف التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل.
في الوقت الراهن، بعد تشريح جثمان أبو عين، تستعد القوى الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية لتصعيد المواجهات بشكل ملحوظ. هكذا تم الاتفاق أمس عند جلسة تقييم الأوضاع التي عقدها رئيس الأركان الإسرائيلي، بيني غانتس. أمس، استثنائيًّا، عبّر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، عن أسفه على وفاة أبو عين. وذلك، رغم أن الإعلام الإسرائيلي يعيد ويكرر منذ أمس تورط أبو عين في زرع عبوّة ناسفة أدت إلى مقتل شابين إسرائيليين عام 1981. يطلب يعلون مرة أخرى من السلطة الفلسطينية ألا توقف التعاون الأمني.