ماذا فعل أعضاء الكنيست ليمرّروا الساعات الطويلة في اجتماع الهيئة العامة؟ قرأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيرة حياة تشرتشل، “The Last Lion” (الأسد الأخير)، قرأ بينيت عن لنكولن، فيما جلب وزير المالية، يئير لبيد، معه كتاب “الحرب في الإعلام” (الذي يتحدث عن التغطية الإعلامية للحروب) للنائب نحمان شاي، وقرأ الوزير يوفال شتاينتس “الحقيبة والسيف” لوزير العدل السابق، دانيال فريدمان.
واستغل نفتالي بينيت الوقت للدردشة المباشرة مع المتابعين على صفحته في الفيس بوك: “هناك الآن ماراثون من التصويتات في اجتماع الهيئة العامة في الكنيست. لستُ مشغولًا حاليًّا. يسرني سماع أفكار/ آراء/ أسئلة الجمهور”. بين عشرات الذين كتبوا على صفحته على الفيس بوك، اختارت زوجته أن تفاجئه، وسألته أمام الجميع: “متى ستعود إلى البيت؟ أجاب بينيت زوجته: “سأبقى عالقًا هنا في التصويتات حتى وقت متأخر …ليل غد. تصبحين على خير، وقُبلات للصغار”… وكتب بينيت اليوم في الفيس بوك: “وقت التصويت في الكنيست على 4700 تحفّظ على الموازنة، بدأ ابني الصغير دافيد عمانوئيل يمشي للمرة الأولى. كيف فاتني ذلك!!”
أما الوزير سيلفان شالوم فلم يستطع تحمّل التعب، وغفا في الجلسة. أتى مسؤول النظام في الكنيست لإيقاظه، لكنه فتح عينًا وتقلّب إلى الجانب الآخر (كان رأسه مائلًا باتجاه كتف رئيس الحكومة). عندما حان وقت التصويت، أيقظته الوزيرة ليمور ليفنات، قائلةً: سيلفان، سيلفان، اضغط “مع”!
الجميع ملزَمون بالبقاء. عضو الكنيست الحاريدي أوري مكلب برفقة العلمانية تامار زاندبرغ من ميرتس، والتي تكشف عن وشم.
هل ثمة حاجة إلى المساعدة؟ وزير التربية شاي بيرون يستصعب جلب كل المعدات، ويبدو أنه يستغل الكومة الصغيرة لأخذ غفوة “على الواقف”.
إلامَ يستمعان؟ عضوا الكنيست الحاريديان موشيه جفني من يهدوت هتوراه ومشولام نهاري أمس في الجلسة. عضو الكنيست أريه درعي من شاس يريد الانضمام…