حظي من زار المدينة المغربية، مراكش، في الأسبوع الأخير أن يرى العلم الإسرائيلي يرفرف في سماء المغرب إلى جانب أعلام دول من كل العالم. حدث ذلك الأمر في إطار مؤتمر للأمم المتحدة كانت قد بدأت أعماله الأسبوع الماضي في المدينة حول موضوع أزمة المناخ العالمية، وقد غضب الكثير من المواطنين المغاربة عند رؤية العلم الإسرائيلي.
خرج البارحة (الأربعاء) مئات المغاربة للتظاهر ضد قرار الحكومة لرفع العلم الإسرائيلي في الدولة. فحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وأطلقوا شعارات “الموت لإسرائيل” و “الموت لأمريكا”.
بدأت الاحتجاجات في الأسبوع الماضي مع المطالبة بإنزال العلم بادعاء أنه “يمثل رمزًا للإرهاب، الاحتلال، العنصرية والجرائم ضد الإنسانية”. قال أحد المتظاهرين البارحة والذي شارك في التظاهرة التي خرجت البارحة للتظاهر أمام البرلمان في العاصمة الرباط: “يشير رفع العلم الإسرائيلي إلى اعتراف حكومة المغرب بدولة إسرائيل، وهذا غير مقبول”.
تمسكت الحكومة المغربية بقرارها، رغم الاحتجاجات، وبقي العلم مرفوعا. تطرق الوزير المغربي، صلاح الدين مزوار، لتلك الاحتجاجات يوم الثلاثاء وقال إن كل دولة مُرحب بها في المغرب في إطار الحديث عن النضال العالمي من أجل حل أزمة المناخ. وأضاف أيضا:”يُلزم هذا الأمر كل دول العالم بالتجند من أجل هذا النضال، ودعت الأمم المتحدة كل الدول للتعاون من أجله”. أشار مزوار أيضًا إلى حقيقة أن دولته دعمت قبول دولة فلسطين كدولة مُراقب في الأمم المتحدة عام 2012 وكانت المغرب أول دولة تدعم مطالب الفلسطينيين.
نشير إلى أنه رغم عدم وجود علاقات رسمية بين إسرائيل والمغرب إلا أن هناك علاقات مقربة بين الدولتين والمغرب هي دولة سياحية مُحببة لدى الإسرائيليين. هذا الأسبوع، وصلت بعثة مغربية تتضمن 7 صحفيين كانوا قد لبّوا دعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إسرائيل للتعرّف إليها دون وساطة وسائل الإعلام العربية التي تعمل دائمًا على إظهار إسرائيل بصورة سلبية.