تخلى الكثير من الإسرائيليين والغزيين البارحة عن متابعة نشرات الأخبار وانقطعوا عن متابعة موضوع الصواريخ التي تتساقط فوق إسرائيل لصالح مشاهدة مستضيفة كأس العالم، البرازيل؛ الفريق الذي يحوز على تشجيع محبة الكثيرين في إسرائيل والعالم العربي، وهو يلعب أمام منتخب ألمانيا. لكنهم لم يتوقعوا أبدًا أن منتخب البرازيل سينهار تمامًا أمام ألمانيا وأنه ستدخل شباكه 7 أهداف.
لن يتم نسيان مباراة البارحة بين البرازيل وألمانيا لفترة طويلة، وتحديدًا بالنسبة لمشجعي البرازيل، بسبب تلقيهم لأكبر خسارة في تاريخ المونديال وتحقيقهم لرقم قياسي سلبي بحيث أنه أول فريق يخسر بسبعة أهداف في مباريات نصف نهائي كأس العالم.
لقد كانت الخسارة كبيرة جدًا كونها حدثت على أرض البرازيل حيث لم يحدث أن خسر المنتخب البرازيلي على أرضه أي مباراة منذ 38 عامًا. يجب أن نشعر بامتعاض الشارع الفلسطيني خلال الشهر الأخير لندرك بالفعل ما معنى استضافة مونديال بالنسبة لهم.
معطى آخر هام يتعلق بالمباراة هو كميات التغريدات التي تم إرسالها خلال المباراة، ونتحدث عن 35.6 مليون تغريدة وحسب موقع تويتر هذا أكبر حدث رياضي حظي بتغريدات على الشبكة الاجتماعية.
هناك من تحدثوا هذا الصباح عن غياب نيمار ولكن، لا شك بأن غياب تياغو سيلفا كان الأكثر تأثيًرا. فمن دون تياغو سيلفا – وبعد هذه المباراة تعززت مكانته كأفضل مدافع في العالم.
لا شك أننا نتحدث عن فوز باهر لألمانيا، ولكن هذا لا يضمن لها أي شيء في المباراة النهائية يوم الأحد، ولا يهم من سيكون المنتخب الخصم. ولن يفيد ألمانيا هذه السباعية الرائعة أبداً إن خسرت في “ماركانا” ولكن، على الأقل ستبقى ألمانيا حاضرة بقوة في سجل تاريخ كرة القدم العالمي.