قرر وزير الدفاع الإسرائيلي، ليبرمان، حظر دخول الفلسطينيين الثكالى المدعوين للمشاركة في مراسم مشتركة مع عائلات إسرائيلية ثكلى، وغرد في تويتر: “حظرت دخول 110 فلسطينيي إلى إسرائيل ومنعت مشاركتهم في “مراسم مشتركة”، إسرائيلية وفلسطينية، كانت ستجرى عشية يوم ذكرى شهداء الجيش الإسرائيلي. لن أسمح بتدنيس ذكرى شهدائها. لا تشكل هذه المراسم ذكرى للضحايا بل استعراضا عديم الحساسية يمس بمشاعر العائلات الثكلى الغالية”.
ولكن يعارض الكثيرون تصريحات ليبرمان، لهذا كتبت رئيسة حزب ميرتس، تمار زاندبرغ، “في منتدى العائلات الثكلى، تشارك عائلات فقدت أعزاءها، وجعلت من الألم أملا. من المؤسف أن وزير الدفاع يحاول القضاء على هذا الإنجاز السياسي، مستخدما صلاحياته الأمنية لمنع العائلات من إحياء هذه الذكرى وفق الطريق الذي تراه مناسبا: “طريق خوض السلام وإنهاء النزاع”.
كما هي الحال في محاولات كثيرة للإضرار بنشاطات جمعيات ومنظمات مدنية، أدت معارضة السياسيين إلى دفع الكثيرين لدعم إجراء المراسم المشتركة بسبب معارضة ليبرمان. غردت متصفحة إسرائيلية في تويتر أن منظمي المراسم “لم يتخيلوا كسب اهتمام جمهوريا أفضل من تغريدة ليبرمان ضدهم”.
لقد ألغيت تصاريح دخول فلسطينيين إلى إسرائيل للمشاركة في المراسم، ولكن يبدو أن هذه الخطوة لن تمنعهم من المشاركة في المراسم عن بُعد. “في هذا العام أيضا، ستقام مراسم في بيت جالا أيضا وسيشارك فيها فلسطينيون لم يسمح لهم بالدخول إلى إسرائيل. سيوضح آلاف الإسرائيليين الذين سيشاركون في المراسم التي يجريها منتدى العائلات الثكلى في متنزه اليركون، لليبرمان أنه مخطئ”، غرد متصفح إسرائيلي آخر يدعم إجراء المراسم المشتركة.
مراسم الذكرى الإسرائيلية – الفلسطينية هي مراسم ذكرى مشتركة للإسرائيليين والفلسطينيين وتجرى منذ 13 عاما في عشية يوم ذكرى شهداء معارك إسرائيل وضحايا العمليات الإرهابية. تنظم هذه الذكرى حركة “مقاتلون من أجل السلام” بالتعاون مع “منتدى العائلات الثكلى”. يسعى منظمو الذكرى إلى نقل رسالة توضح أن على كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، أن يسعيا إلى وقف سفك الدماء.