قال تساحي هنيغبي رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، اليوم (الثلاثاء) إنّ إسرائيل لن توافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أحياء مقابل جثث الجنديَين الإسرائيليَين هدار غولدين وأورون شاؤول المختَطفَين في قطاع غزة. وأدلى هنغبي بهذه التصريحات في مقابلة مع موقع NRG الإسرائيلي.
وقال هنيغبي: “لن نطلق سراح أسرى مقابل جثث”، موضحا أنّ “مقابل الجثث سنعيد جثثا، هذا ما هو مقبول”.
وأوضح هنيغبي أنّه في كل ما يتعلق بالمواطنَين الإسرائيليَّين اللذين اجتازا الحدود إلى قطاع غزة واختفت آثارهما هناك، فإنّ هذه قضية إنسانية وليست عسكرية أو سياسية. وأضاف: “إسرائيل تتصرف بهذه الطريقة أيضًا وقد كانت، فعلا، هناك حوادث سمحت فيها لأشخاص معاقين ذهنيا اجتازوا الحدود في العودة إلى أسرهم دون شروط. نحن نتطلّع أن تتصرّف عصابة إجرامية مثل حماس أيضًا هكذا”.
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس تصريحات ضابط إسرائيلي كبير قال إنّ إسرائيل لا تعلم بالتأكيد هل أبرا مانغيستو، المواطن الإسرائيلي المعاق ذهنيا والذي اجتاز الحدود إلى قطاع غزة، هو من بين الأحياء أم الموتى. وأضاف الضابط: “هناك معلومات متضاربة بخصوص كونه على قيد الحياة”.
في الأسابيع الماضية، منذ أن تم العلم بموضوع اختفاء إسرائيليّيْن في قطاع غزة، بالإضافة إلى حثث الجنديّين المحتفظ بهما من قبل حماس منذ الحرب في السنة الماضية، تجري إسرائيل معركة نفسية تهدف إلى التوضيح لحماس بأنها لن تستطيع ابتزاز إسرائيل في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والجثث. وترغب إسرائيل بأن توضح لحماس بأنّ أوراق الضغط التي في يديها ليست ذات قيمة كبيرة.