عض الميدالية هي وضعية يحبها مصورو الألعاب الأولمبية تحديدا – لا يكتفي الرياضي الذي أصبح قبل دقائق معدودة بطلا أولمبيا بالابتسام والتلويح بالميدالية أمام الكاميرا، بل يغرس أسنانه فيها. إذا، كيف بدأت هذه العادة، التي تجعل المصورين ومشاهدي الألعاب الأولمبية يبتهجون؟
لا نتحدث عن ظاهرة جديدة بل عن ظاهرة تعود إلى القرن التاسع عشر، في فترة حمى الذهب، وستتفجأون من الهدف وراء هذه العادة – هذه كانت الطريقة لمعرفة إذا كان الذهب حقيقيا أو مجرد معدن عادي.
ساعدت طريقة العض على معرفة إذا كان الحديث يدور حقًا عن معدن غال، بفضل حقيقة أن الأسنان الآدمية أقسى من الذهب الحقيقي، ولكنها أكثر ليونة من خلائط معدنية أخرى شبيهة بالذهب. ستترك العضّة، إذا كان الحديث يدور عن ذهب حقيقي، أثرًا بسيطًا على المعدن، ولكن، إذا كان الحديث عن مادة ليست ذهبًا – قد تتأذى الأسنان الآدمية.
ربما الإنجاز الرياضي أهم للرياضيين من فحص إذا كانت ميدالية المرتبة الأولى مصنوعة من الذهب الخالص ولكن العادة بقيت، والآن يعض الرياضيون على الميدالية بشكل خفيف بسبب هوس المصورين لالتقاط الصور بهذه الوضعية الأيقونية.
وماذا يحدث للرياضيين الذين يعضّون بشكل قوي؟ تضررت سابقًا أسنان رياضيين أولمبيين بسبب عضّ الميدالية، وذلك لأنها لم تكن مصنوعة من الذهب الخالص. تحتوي الميدالية الأولمبية الحالية في الواقع على أقل من 1.5% من الذهب الخالص، والبقية من الفضة. يبلغ سعر المواد المصنوعة منها كل ميدالية، وفقًا لـ ABC NEWS في أوليمبياد ريو 564$. ولكن، لا حاجة إلى أن تثير نسبة الذهب في الميدالية قلقا في أوساط الرياضيين الأولمبيين، لأن الفوز الأولمبي يمنحهم مبلغ 25,000$ إضافي.