تطرق رئيس الهيئة الوطنية الإسرائيلية لمكافحة السايبر، أمس (السبت)، إلى هجوم السايبر العالميّ قائلا: “لم تُكشف في إسرائيل حاليا أدلة لهجوم سايبر في المنظومات التي تعمل في خدمة الدولة”.
أحد الادعاءت المركزية لعدم إلحاق ضرر في البنى التحتية الوطنية في إسرائيل هو أن مستوى الاستعداد لمواجهة هجمات السايبر في إسرائيل عالية مقارنة بدول العالم. إسرائيل خبيرة في مجال السايبر ويعمل فيها مهنيون من خيرة المختصين في هذا المجال في العالم، من خريجي وحدات عسكريّة في مجال السايبر، ولذلك باءت محاولات الهجوم على إسرائيل، بالفشل.
كذلك فإن الأنظمة الإدارية متطورة وصارمة في مجال السايبر التابعة للشاباك، مراقب البنوك، مراقب الحماية، وزارة الصحة فيما يتعلق بمؤسسات صحية وغيرها.
كما ذُكر آنفًا، شُن يوم الجمعة الماضي (12.05.17) هجوم سايبر كبير في العالم، وربما كان الهجوم الأكبر الذي حدث حتى الآن. لحق ضرر إثر الهجوم بنحو 45 ألف حاسوب في 99 دولة وفق تقديرات شركة حماية المعلومات Avast. تضررت مستشفيات وعيادات، من بين مواقع أخرى، تشكل جزءا من شبكة صحية رسمية في بريطانيا، مما أدى إلى صعوبات في تقديم العلاج.
تضرر 16 مشفى عاما في بريطانيا على الأقل أثناء الهجوم. كما وتضررت شركة خدمات الشحن السريع الأمريكية Fedex، بنك BBVA الإسبانيّ، شركة تليفونيكا المسؤولة عن الاتّصالات في أسبانيا، منظومة القطارات في عدة مدن في ألمانيا، بعض الجامعات، وبعض فروع شركات مدققي حسابات KPMG، وغيرها. تحتل روسيا المرتبة الأولى من حيث مستوى التضرر، تليها أوكرانيا، الهند، وتايوان.
إن وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) هي المسؤولة عن بناء الأدوات التي استُخدمت لشن الهجوم الإلكتروني. تستخدم الوكالة هذه الأدوات القوية والذكية بشكل أساسي لأهداف التجسس إلا أنها سُربت إلى النت. منذ وصولها إلى النت، استخدمها قراصنة الإنترنت وشنوا هجوما واسع النطاق.