أثار قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارة القريبة إلى واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي لمجموعة الضغط الأمريكية لصالح إسرائيل، أيباك، غضبا كبيرا في البيت الأبيض، إذ قال مسؤولون في هناك إنهم علموا بإلغاء الزيارة عبر الإعلام. ووجّه المسؤولون اللوم إلى نتنياهو قائلين إن نتنياهو قرر إلغاء الزيارة رغم مجهودنا لتنسيق لقاء مع الرئيس أوباما.
وأضاف المسؤولون في البيت الأبيض لوسائل الإعلام الأجنبية أن الجانب الأمريكي حاول تنسيق لقاء بين الزعيمين قبل سفر الرئيس الأمريكي إلى كوبا في زيارة تاريخية في 20 مارس/ آذار، إلا أن الجانب الإسرائيلي قرر إلغاء الزيارة.
ورد ديوان نتنياهو في أعقاب التصريحات الأمريكية “الغاضبة” إن نتنياهو قرر في نهاية الأمر أن لا يصل إلى واشنطن في التوقيت الحالي يتعلق بالمعركة الانتخابية الراهنة في الولايات المتحدة، ولكي لا يرتبط اسم نتنياهو مرة ثانية في قصة “تدخل في الانتخابات الأمريكية”. ونفى مسؤولون إسرائيلي أن يكون السبب رفض نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي رغم الخلافات بين الشخصين.
وقال الوزير في حكومة نتنياهو، والمقرب منه، زئيف ألكين، في حديث مع الإعلام الإسرائيلي “رئيس الحكومة قرر المرة أن يتعامل بحرص شديد مع الانتخابات الأمريكية، خاصة أن بعض المرشحين سيحضر مؤتمر أيباك” مشيرا إلى أن نتنياهو لا يريد أن يستخدم حضوره في الولايات المتحدة، مرة ثانية، لدعايات محلية بأنه يلحق الضرر بالعلاقات مع صديقة إسرائيل العظمى.
وفي أعقاب إلغاء الزيارة، قرّر ديوان نتنياهو أن يخطب رئيس الحكومة في المؤتمر في كلمة مصورة.