العميد شارون أفيك هو المدعي العسكري العام في الجيش الإسرائيلي وعضو هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وأصبح الآن الضابط الأبرز الذي “خرج من الخزانة”. يعيش أفيك مع شريكه ويدير حياته علنا، ولكن حتى يومنا هذا لم يتحدث عن الموضوع بشكل علني كثيرا. في مقابلة معه لمجلة دائرة شؤون المحامين الإسرائيلية، اختار أفيك الكشف عن أمور شخصية أمام الجمهور الواسع.
قال العميد جنرال إنه خشي في مطلع شبابه من أن تمنعه ميوله الجنسية من التقدم في الجيش، ولكن تلاشت هذه المخاوف لاحقا، مضيفا: “عندما كنت ضابطا شابا كانت الأوضاع تختلف عن يومنا هذا، فخشيت أن تلحق ميولي الجنسية ضررا وأن أواجه حاجز السقف الزجاجي”. واستطرد: “لمزيد فرحتي، لم يثر الموضوع ضجة كبيرة ولم أشعر أن ميولي الجنسية كانت تؤخذ بعين الاعتبار بكل ما يتعلق بي، وهذا أمر جيد”.
وأضاف موضحا في المقابلة سبب اختياره الكشف في وسائل الإعلام عن ميوله الجنسية قائلا: “من المهم أن أكون مثالا يحتذى به. هناك الكثير من الشبان والشابات المثليين على وشك الالتحاق بالجيش أو أنهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي. في يومنا هذا في عام 2017، ما زلنا نواجه جهلا ونكره الآخر. من المهم أن يعرف هؤلاء الشبان أنه ليس هناك “سقف زجاجي” في الجيش الإسرائيلي قد يقيد تقدمهم. فالنجاح يتعلق بهم، وهم المسؤولون عنه فقط. يمكن أن يصل الأشخاص إلى قمة الهرم، كل واحد وفق منصبه وقدراته”. وتوجه العميد بشكل شخصي إلى الشبان والشابات المثليين الذين على وشك الالتحاق بالجيش معربا عن فرحته بأن يسير الكثيرون في طريقه.