رودي أدموندس، جندي أمريكي من ولاية تينيسي؛ في الولايات المُتحدة، قد شارك في الحرب العالمية الثانية؛ في صفوف الجيش الأمريكي، وكما شارك بدخول قوات التحالف إلى أوروبا عام 1944. لقد تم أسره، من قبل الألمان، في واحدة من المعارك وتم اقتياده إلى أحد مُعسكرات الاعتقال بالقرب من مدينة Ziegenhain؛ في ألمانيا، حيث كان هناك جنود أمريكيون آخرون؛ من أصل يهودي.
تم تعيين أدموندس، من قبل الألمان، كمسؤول عن بعض أكواخ الأسرى. عندما أعلن الألمان، في يوم ما، أن على اليهود فقط أن يمتثلوا للاصطفاف الصباحي، طلب أدموندس من كُل الجنود، الذين كانوا تحت إمرته، أن يمتثلوا للاصطفاف الصباحي وليس اليهود فقط.
عندما رأى الضابط الألماني، في اليوم التالي، عدد الجنود الذين امتثلوا للاصطفاف الصباحي قال لأدموندس: “لا يُعقل أن كلهم يهود” فرد أدموندس قائلا: “كُلنا يهود”. عندما سمع الضابط الألماني ذلك وضع مسدسه على رأس أدموندس وأمره بأن ينادي على كُل اليهود أن يخرجوا من الطوابير وإلا سيُطلق النار عليه.
رد أدموندس على الضابط قائلاً إن مُعاهدة جنيف تنص على أن يقول الأسير اسمه، رتبته ورقمه الشخصي فقط وأنه إذا أطلق النار عليه سيكون عليه أن يُطلق النار على كل الحاضرين لأن جميعهم يعرفون من هو وعندما تنتهي الحرب سيُعلن عنه أنه مُجرم حرب.
لقد جعل رد أدموندس ذلك الضابط الألماني يُعيد مُسدسه إلى مكانه وينصرف من المكان. وقد عاد الأسرى إلى أكواخهم.
توفي أدموندس عام 1985، ولكن ابنه كريس؛ الذي يُشارك في هذه الأيام في حلقة دراسية لزعماء دين مسيحيين؛ في “ياد فاشيم”، المؤسسة الرسمية لتخليد ذكرى الهولوكوست في إسرائيل، سيحصل في العام القادم على لقب “الصالح بين الأمم” باسم والده. وهكذا سيكون أول جندي أمريكي تُعطى له هذه الصفة بعد أن حظي 26 ألف شخص قبله، من كل العالم، بهذا التكريم.