حقق الحاخام يوئيل ليئون إنجازا مؤخرا بعد تعيينه سفيرا إسرائيليا في أوكرانيا، وأصبح الحاخام الحاردي الإسرائيلي الأول الذي يشغل منصب سفير. ليئون ابن 54 عاما، دبلوماسي إسرائيلي حاريدي وأب لثمانية أطفال، أصبح أمس الثلاثاء، سفيرا إسرائيليا في أوكرانيا بشكل رسمي، وذلك في إطار حفل تعيين مؤثر جرى في القصر الرئاسي في كييف.
بعد أن صافح الحاخام الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، وقدم أوراق اعتماده، أشعل الحاخام وزوجته شمعة لذكرى ضحايا الهولوكوست الذين لم يحظوا برؤية الدولة اليهودية. قال ليئون إن أجداد وأقراباء والدته قُتِلوا في أوكرانيا أثناء الهولوكوست.
“تأثرت جدا عند تقديم أوراق اعتمادي إلى الرئيس الأوكراني”، قال ليئون بعد الحفل “هناك علاقات ودية بين إسرائيل وأوكرانيا. كانت هذه لحظة هامة لي. أنا ممثل دولة إسرائيل الديمقراطية والحرة، ممثل المواطنين الإسرائيليين دون التمييز على أساس الدين، الجنس، أو العرق”. وأضاف: “أنا فخور بكوني الحاخام الأول الذي يشغل منصب سفير. أعتقد أن تمثيل المجتمع الإسرائيلي دبلومسيا هو الأهم. إن وحدة المجتمع الإسرائيلي بغض النظر عن الخلافات، تهمني شخصيا، لا سيما أن جزءا من المجتمع في وسعه أن يساهم لمصلحة إسرائيل”.
وُلِد ليئون في فرنسا وترعرع في لوكسمبورغ، وفي عام 1982 هاجر إلى إسرائيل. وهو حاصل على اللقب الأول في علوم الدولة، واللقب الثاني في التاريخ، ويدرس اليوم للقب الثالث في موضوع أرض إسرائيل. الحاخام هو أرثوذكسي مؤهل ويتحدث العبرية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، اللغة اللوكسمبورغية، اللغة اليديشية، والروسية. قبل 25 عاما انضم إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وشغل في إطاره عددا من الوظائف الدبلوماسية في إسرائيل وخارجها.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، أن ليئون هو السفير الحاريدي الأول: “تمثل وزارة الخارجية كل دولة إسرائيل، على مستويات مختلفة. نحن موحدون في عملنا وحبنا لدولة إسرائيل”.