من ناحية السعودية، مونديال 2018 في روسيا (ما زال جاريا) لم يكن ناجحا، فالمنتخب الوطني السعودي خذل الجماهير السعودية في المباراة ضد روسيا وبعدها ضد الأوروغواي، وحجم الخيبة كانت بحجم بالتوقعات العالية. لكن المباراة الأخيرة ضد الشقيقة مصر، أمس الاثنين، جاءت لتعيد الابتسامة على وجوه السعوديين وتزيد كرب المصريين.
فرغم أن مصر افتتحت التسجيل بتسديدة ذكية من قدم النجم محمد صلاح فوق حارس المرمى السعودي، وبدا أن السعودية في طريقها إلى خسارة ثالثة مؤلمة أمام الفراعنة، قرر اللاعبون السعوديون الظهور للمونديال وانتزاع النصر في المباراة.
فأحرز السعودي سلمان الفرج هدف التعادل للفريقة في الشوط الأول، بعد أن أهدر الفريق فرصة التسجيل بركلة جزاء أمام حارس المرمى المصري الأسطوري، عصام الحصري. وكانت السعودية في الشوط الثاني صاحبة اليد العليا من ناحية السيطرة والأداء، وأثمر مجهودها الكبير بهدف في الوقت بدل الضائع من قدم النجم السعودي سالم الدوسري.
وكانت فرحة الجمهور السعودي في روسيا بالفوز الأول لفريقه كبيرة، وهناك من وصف الفوز بأنه أول نصر عربي في المونديال، رغم أنه نصر على منتخب عربي. واحتفلت الصحف السعودية بالنصر، فوصفته بأنه أعاد الفخر للبلد، وأهدت بعض الصحف النصر كذلك للمصريين على أنه نصر عربي مشترك.
أما الجانب المصري فسيتذكر المباراة للحظتين مؤثرتين، الأولى دخول حارس المرمى المصري، عصام الحضري، التاريخ لمشاركته في اللعبة، إذ أصبح اللاعب الأكبر سنا الذي يلعب في تاريخ بطولات كأس العالم، وعمره 45 عاما، وخلال المباراة حطم رقما قياسيا آخر، وهو أول حارس مرمى أفريقي يتصد ركلة جزاء في المونديال.
واللحظة الملفتة الثانية كانت امتناع النجم المصري محمد صلاح عن الاحتفال بعد تسجيله الهدف الأول لمصر في مرمى السعودية، وقد أوضح ردة الفعل هذه قائلا إن السعودية هي بلده الثاني لذلك لم يقدم على الاحتفال.