ثارت فوضى في شبكات التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي: ثارت “حرب تغريدات” في تويتر بين وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان وبين عضو الكنيست، إرئيل مرجليت. الخلفية: لقاء مرجليت مع القيادي الفلسطيني، الرجوب، بينما يدور إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلين من قبل الأسرى الفلسطينيين احتجاجا على شروط سجنهم.
التقى مرجليت مع الرجوب كجزء من محاولة إطلاق حملة إعلامية لرئاسة حزب العمل، بحيث يؤكد على الحاجة إلى المحادثات مع الفلسطينيين ودعم فكرة حل الدولتين، وتمثيل اليسار الإسرائيلي دون خجل.
بعد أن نشر مرجليت صورة وحتى أنه رفع مقطع فيديو من لقائه مع الرجوب، غرد أردان في تويتر: “التقى أريئيل مرجليت مع مَن (الرجوب) يطالب بمقاطعتنا وهاجم رئيس الحكومة وهاجمني أيضا وهو يدعم الإرهابيين الذين قتلوا الإسرائيليين. كل شيء مقبول في إطار الحملة الانتخابية. حتى التضامن مع الإرهابيين القاتلين مقابل معارضة الحكومة الإسرائيلية”.
بعد ذلك أكد أردان أنه كتب كلماته في سياق متصل بإضراب الأسرى. رد مرجليت على أقوال أردان مستهزئا وملمحا إلى أنه يعرف الفلسطينيين عن قرب، ضمن عالم المصالح التجارية والخدمة العسكرية، في حين أن أردان “يعرفهم عبر التلفزيون”.
تجاوز الجدال بين الزعيمين حدود تويتر ووصل إلى برنامج أحداث الساعة في محطة الإذاعة والتلفزيون. انضم عضو الكنيست، رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ تحديدًا إلى أقوال أردان مهاجما مرجليت وقائلا: “أشجب أي دعم لنضال السجناء المضربين عن الطعام، إذ أن جزءا كبيرا منهم ارتكب جرائم قتل بحق الإسرائيليين، وأتوقع من عضو الكنيست مرجليت أن يوضح أقواله”. ولكن أقوال هرتسوغ ليست مفاجئة في ظل حقيقة أن مرجليت من المتوقع أن يتنافس أمامه على منصب رئاسة الحزب.
حظي مرجليت بدعم مفاجئ تحديدًا من المؤسسة الأمنية. أعرب مسؤول بارز في الموساد سابقا، دافيد ميدان الذي يشغل حاليا منصب منسق من قبل رئيس الحكومة عن رأيه فيما يتعلق بالأسرى الرهائن والمفقودين قائلا: “أدعم لقاء مرجليت بالرجوب والمحادثة التي أجراها. تشكل أية محادثات مع مسؤول فلسطيني بارز بهدف تهدئة النفوس وخفض لهب النيران خطوة صحيحة ومناسبة.
نشر رئيسَ الشاباك سابقا، كرمي غيلون، أيضا بيانا يدعم فيه مرجليت وكتب: “أدعم مرجليت… يجب التوصل إلى حل للنزاع مع الفلسطينيين كشرط أساسي لصنع السلام الإقليمي.. إن اللقاء مع الرجوب هام جدا”.